وحكاه عن المذكورين: ابن جماعة في "المنهل الروي" (١٠٤) وزاد: "قلت: ولو قيل: يجوز تغيير النبي إلى الرسول، ولا يجوز عكسه، لما بَعُد، لأن في الرسول معنى زائدًا على النبي، وهو الرسالة، فإن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا". (١) أخرجه البخاري (٦٣١١) ومسلم (٢٧١٠) ولا حُجة في استدلال المصنِّف، لأن ألفاظ الأذكار توقيفيّة، وهذا النوع لا يجوز روايته بالمعنى كما قدمناه في التعليق على (ص ٥٨٩) وربما كان في اللفظ معنى لا يحصل لغيره، أولما في الجمع بين النبوة والرسالة، أو لاختلاف المعنى لأن "رسولك الذي أرسلت" يدخل فيه جبريل وغيره من الملائكة الذين ليسوا بأنبياء. انظر: "محاسن الاصطلاح" (٤١٦)، "نكت الزركشي" (٣/ ٦٣٤)، "فتح الباري" (١/ ٣٥٨)، "التبصرة والتذكرة" (٢/ ١٩٥)، "فتح المغيث" (٢/ ٢١٨، ٢٦٤)، "صحيح الترغيب والترهيب" (١/ ٣٨٨).