للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[المشهور غير المتواتر]]

والمشهور غير المتواتر هو الذي يطرأ عليه التواتر في وسط إسنادِه، كحديث: "إنما الأعمال بالنيات" (١)، أو في أول إسنادهِ من طَرَف الراوي كأحاديث "صحيح البخاري"، فإنَّه متواتر عنه، واشتهر عنه من رواية الفَرَبْرِي (٢)، فإنَّه قال: "سمع "الصحيح" من أبي عبد الله محمد البخاري تسعون (٣) ألف رجل فما بقي أحد منهم يرويه غيري، أي: عنه، وإلا يخل بشرط التواتر عنه" (٤).

* * *


(١) سبق تخريجه، والتواتر حاصل فيه من قبل من رواه عن يحيى بن سعيد، وهذا أمر نسبي، وإلا فالحديث باعتبار جميع إسناده (فرد غريب صحيح). نعم أورد بعضهم له شواهد لم تصح بلفظه، وأوهم صنيع كثير أنها كذلك! وسبق تمثيل المصنف أنه مشهور من وسطه، وقد خرجت الحديث وطولت النفس فيه، وبينت كلام أهل المصطلح عليه خاصة في كتابي "بهجة المنتفع" (ص ١٠٥)، والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
(٢) هو المحدّث الثقة العالم أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح، راوي "الجامع الصحيح" عن أبي عبد الله البخاري، سمعه منه بفَرَبْر مرتين، ترجمته في "السير" (١٥/ ١٠).
(٣) في "معجم البلدان" (٤/ ٢٤٦): "سبعون".
(٤) معجم البلدان (٤/ ٢٤٦)، السير (١٥/ ١٢).

<<  <   >  >>