(١) بيَّن الإمام ابن القيم في "جلاء الأفهام" (ص ٦١٢ - ٦٢٦ - بتحقيقي) في الباب الخامس: في الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - الحظ والفوائد المترتبة على الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - على وجه مستوعَب، وبسط فيه النَّفَس بما يعجب ويغرب، ويجعل الواقف عليه يقول: "سبحان الوهاب"! (٢) - صلى الله عليه وسلم -، ذكر البخاري في "صحيحه" (٨/ ٥٣٢ - ٥٣٣ - مع "الفتح") معلِّقًا بصيغة الجزم عن أبي العالية قال: "صلاةُ الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثناؤه عليه عند الملائكة"، وأخرجه عنه القاضي إسماعيل في "الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -" (٩٥) موصولًا بإسناد حسن، ولفظه: "صلاة الله عزَّ وجلَّ ثناؤه عليه، وصلاة الملائكة عليه الدعاء" وهذا أصح ما قيل في ذلك، وعزاه في "الدر المنثور" (٦/ ٦٤٩) لعبد بن حميد. (٣) مال ابن دقيق العيد في "الاقتراح" (٤٢ - ٤٣) أن يتبع الأصول والروايات، ولا يزيد على ما في الأصل، ولذا فعليه حين النُّطق بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - أمران: الأول: أن ينوي أنه هو المصلِّي، لا حاكيًا عن غيره. والآخر: أن يأتي بقرينة تصاحب النُّطق، تدَّلل على أنَّها ليست فيه، مثل: أن يرفع رأسه من الكتاب الذي يقرأ فيه. وانظر: "الباعث الحثيث" (١٣٦)، كتابي "البيان والإيضاح" (١٣٦)، "الدر النضيد" (٤٣١)، واستظهر غير واحد أن المذكور مذهب أحمد. انظر: "محاسن الاصطلاح" (٣٧٤)، "نكت الزركشي" (٣/ ٥٧٩) خلافًا لمُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ٣٩/ أ).