للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَال الزهريُّ: "إذا طَالَ المجلسُ [كَان] (١) للشَّيطانِ فيه نَصِيبٌ" (٢).

* [عدم كتم العلم]:

وَمَنْ ظَفَر بسَمَاعِ شيخٍ يُعلِمُ بهِ مَنْ يَرغَبُ في ذَلِك (٣)، فإنَّ مَنْ كَتَمه يُخافُ عَليه عدمُ الانْتِفاع، وذلكَ مِنَ اللُّؤم الذي يَقعُ فيه جَهَلَةُ الطَّلبةِ الوُضَعَاءِ.

قال الشَّيخ تَقي الدِّين: "وقد رأينا أقوامًا مَنَعوا السَّماعَ فما أفْلَحوا، وما أَنجحوا" (٤).


(١) سقط من الأصل، والسياق يقتضيه، وهو في "مقدمة ابن الصلاح" (٤٣٠ - ط بنت الشاطئ) و"المقنع" (١/ ٤١٠) و"الإرشاد" (١/ ٥١٥)، و"المنهل الروي" (١٠٩).
(٢) أخرجه الخطيب في "الجامع" (رقم ١٣٨٥) والسمعاني في "أدب الإملاء" (ص ٦٨) وإسناده صحيح.
(٣) في هذا فوائد:
١ - بإرشادهم يبارك له في علمه، ويستنيرُ قلبُه.
٢ - تتأكد المسائل عنده.
٣ - جزيل ثواب اللَّه تعالى.
٤ - من بخل عليهم كان بضد ما ذُكر، ولم يثبت علمُه، وإن ثبت لم يُثمر، قد جَرب ذلك جماعة من السلف.
وعلى الطالب إن فعل ذلك: أن لا يحسد أحدًا، ولا يحتقره، ولا يفتخر عليه، ولا يُعجب بفهم نفسه، وجَودَةِ ذهنه، بل يحمد اللَّه على ذلك، ويستزيده بدوام الشكر.
وكل شيء إذا أَنفق منه نقص، إلا العلم فإنه يزيد، انظر كتابي "البيان والإيضاح" (١٢٥) و"النكت على ابن الصلاح" للزركشي (٣/ ٦٦٤ - ٦٦٦)، و"الدر النضيد" (٢٨٢).
(٤) مقدمة ابن الصلاح (٢٤٨ أو ٤٣٠ - ط بنت الشاطئ).

<<  <   >  >>