كتاب الكافي في علوم الحديث

في أحوال سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- على سبيل الإجمال - [غزواته -صلى الله عليه وسلم-] - ص: 892

[[غزواته -صلى الله عليه وسلم-]]

٢٨٧ - وأما غزواته:

فلما أتَتْ لهجرتهِ [سنة] (١) وشهران وعشرة أيام غزا غزوة وَدَّان حتى بَلَغَ الأبْوَاء (٢)، وبعد سنةٍ وثلاثةِ أشهر وثلاثة عشر يومًا غزا [عيرًا] (٣) لقريش (٤)، وبعد سنة وثمانية أشهر وسبعة عشر يومًا غزا غزوةَ بدرٍ، لسبعَ عشرةَ ليلةً خَلَتْ من رمضان، وأصحابه يومئذٍ ثلاث مئة وبضع عشرة رجلًا، والمشركون بين تسع مئة وألف (٥)،

---

= (٨/ ٢٠ - ٢١)، "مسند أحمد" (١/ ١٤، ٨٠، ٥/ ٣٥٩)، "سنن ابن ماجه" (٤١٥٢)، "دلائل النبوة" (٣/ ١٦٠) للبيهقي، "المجالسة" (٢٣٦٣ و ٢٣٦٤) وتعليقي عليها، "العقد التمام فيمن زَوّجه النبي - صلى الله عليه وسلم -" ليوسف بن عبد الهادي (ص ٢٦ - ٣٠)، "السيرة النبوية" لابن كثير (٢/ ٥٤٥).
(١) سقطت من الأصل، وهي مثبتة في "أوجز السير" (٥٨)، ومنه ينقل المصنف، وسيأتي تصريحه بذلك في آخر الكتاب.
(٢) قال البخاري في "صحيحه": كتاب المغازي: باب غزوة العشيرة: "قال ابن إسحاق: أول ما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأبواء ثم بُواط ثم العشيرة".
وانظر: "دلائل النبوة" (٣/ ٩)، "طبقات ابن سعد" (٢/ ٦)، "تاريخ الطبري" (٢/ ٢٥٩ - ٢٦٠)، "عيون الأئر" (١/ ٢٢٤)، "جوهرة التاج على تبصرة المحتاج إلى بعوث صاحب المعراج" (ص ١٥).
(٣) سقطت من الأصل، وأثبتها من "أوجز السير" (٥٨) لابن فارس.
(٤) هي غزوة بُواط. وذكرها ابن إسحاق كما تقدم عند البخاري، ولها ذكر في حديث جابر في "صحيح مسلم" (٣٠٠٩). وبعدها في "أوجز السير" (٥٨): "فيها [أي: بُواط] أمية بن خلف، وخرج في طلب كُرز بن جابر، وكان أغار على سَرْح المدينة، بعد ذلك بعشرين يومًا".
وللدكتور بريك محمد بريك العُمري (أطروحة) مطبوعة بعنوان "السرايا والبعوث النبوية"، وهي مفيدة ومهمة.
(٥) أما وقتها (السابع عشر) "فمتفق عليه بين أهل السير: ابن إسحاق، =