للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم غزا بني قَيْنُقَاع (١)، ......................


= وموسى بن عقبة، وأبو الأسود وغيرهم، واتفقوا على أنها كانت في رمضان" كذا في "التلخيص الحبير" (٤/ ٨٩) رقم (١٨٢٦).
ودليله: ما ثبت عند ابن أبي شيبة (٣/ ٧٥ - ٧٦)، وعبد الرزاق (٧٦٩٧)، وأبي داود (١٣٨٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ٥٤)، والطبراني (٩٠٧٤، ٩٥٧٩)، وابن نصر في "قيام رمضان" (١٠٨ - المختصر)، والحاكم (٣/ ٢٠ - ٢١)، والبيهقي (٤/ ٣١٠) عن ابن مسعود رفعه قال: "التمسوها -أي ليلة القدر- في سبع عشرة، وتلا هذه الآية {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}: يوم بدر".
وأما عدد المسلمين، فقد أخرج البخاري (٣٩٥٨) وغيره عن البراء بن عازب قال: "كنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت، الذين جاوزوا معه النهر، ولم يجاوز معه إلا مؤمن: بضعة عشر وثلاث مئة" وعينوا بـ "ثلاث مئة وسبعة عشر" في خبر أبي موسى الأشعري، عند البزار (١٧٨٤ - زوائده) ورجاله ثقات، كما في "المجمع" (٦/ ٩٣).
وعند أبي داود (٢٧٤٧) والحاكم (٢/ ١٤٥)، والبيهقي (٩/ ٥٧) عن عبد الله بن عمرو بن العاص: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر في ثلاث مئة وخمسة عشر من أصحابه"، وهو حسن، كما في "فتح الباري" (٧/ ٢٩٢).
ولا تعارض بين الأخبار، لاحتمال أن لا يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - والرجل الذي لحق به قد عُدَّا في هذه الرواية، وقصة الرجل الذي لحق به في "صحيح مسلم" (١٨١٧) وكان جلهم من الأنصار، فأخرج البخاري (٣٩٥٦) عن البراء بن عازب قال: "استُصغرت أنا وابن عمر يوم بدر، وكان المهاجرون يوم بدر نيفًا على ستين، والأنصار نيفًا وأربعين ومئتين".
وأما عدد المشركين فقد ورد تقدير النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم بألف في حديث عليّ بن أبي طالب، أخرجه أحمد (١/ ١١٧)، وأبي داود (٢٦٦٥)، والبزار (١٧٦١ - زوائده) وغيرهم، وهو حسن.
(١) تجد أخبارها مفصلة في "صحيح البخاري" (٤٠٢٨)، و"صحيح مسلم" =

<<  <   >  >>