كتاب الكافي في علوم الحديث

في أحوال سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- على سبيل الإجمال - [غزواته -صلى الله عليه وسلم-] - ص: 894

ثم غزوة السَّوِيق (١) في طلب أبي سُفيان، ثم غزوة بني سُلَيم بالكدير (٢)، ثم غزوة غَطَفَان، ويقال: غزوة أنْمار (٣)، ثم كانت غزوة أُحد (٤) في السَّنة الثالثة. وغَزوة بني النَّضير (٥) على رأس سَنَتين وتسعةِ أشهرٍ وعشرةِ أيام. ثم غزوة ذات الرّقاع (٦) بعد ذلك بشهرين وعشرين يومًا، وصلَّى

---

= (١٧٦٦)، "سنن أبي داود" (٣٠٠١)، "سيرة ابن هشام" (٣/ ٤٧)، "فتح الباري" (٧/ ٣٣٢).
(١) تفصيلها عند ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٠) دون إسناد، ورواها ابن إسحاق -كما في "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٢٢ - ٤٢٣) -بسند صحيح إلى عبد الله بن كعب بن مالك، وهو مرسل.
(٢) كذا في الأصل، وصوابها -كما في "أوجز السير" (٦١) -: "بالكدْر".
وخبر هذه الغزوة في: "طبقات ابن سعد" (٢/ ٣٠)، "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٢٢ - ٤٢٣).
(٣) ويقال لها أيضًا (غزوة ذي أمَر)، وأخبارها في "طبقات ابن سعد" (٢/ ٣٤)، "سيرة ابن هشام" (٢/ ٤٢٥).
(٤) أخبارها مبثوثة في دواوين السنة، أقتصر على ذكرها في "الصحيحين"، انظر: "صحيح البخاري" (٢٩٠٥، ٤٠٤٣، ٤٠٤٨، ٤٠٥٠، ٤٠٥٥، ٤٠٦٥، ٤٠٧٦، ٤٠٨١)، "صحيح مسلم" (١٧٩١، ١٩٠٣، ٢٢٧٢، ٢٧٧٦، ٢٤٧٠) وغيرهما كثير.
(٥) زعم محمد بن شهاب الزهري أن غزوة بني النضير كانت بعد بدر بستة أشهر، وهذا وهم منه، أو غلط عليه، بل الذي لا شك فيه أنها كانت بعد أحد، قاله ابن القيم في "الزاد" (٣/ ٢٤٩).
وينظر: "صحيح البخاري": المغازي: باب حديث بني النضير، مع "فتح الباري" (٧/ ٣٣٠ - ٣٣١)، "مصنف عبد الرزاق" (٩٧٣٢)، "جوامع السير" لابن حزم (١٨١).
(٦) هكذا قال محمد بن إسحاق وجماعة من أهل السير والمغازي، قالوا: إنها كانت في جمادى الأولى بعد غزوة بني النضير بشهرين، وذلك في السنة الرابعة للهجرة، انظر "سيرة ابن هشام" (٣/ ١٥٧) والمذكور منقول=