للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اقتداءً بالسَّلَف (١)، واستحبَّ الخطيب (٢) أن تكون الدارة غُفْلًا، فكلُّ حديثٍ يَفْرغُ من عَرْضِه يَنْقُط في الدَّارةِ التي تَليه نُقطةً.

قال: "وقد كانَ بعضُ أهل العلم إنَّما يَعتدُّ بالسَّماعِ، إذا كَانَ كَذلك" (٣).

* [كراهة فصل المتضايفين ونحوهما]

١٤٩ - الخامس: كلُّ أسماءٍ مُشْتَمِلَةٍ على تَعبيدٍ (٤) لله، كعَبد الله، وعبد الرَّحمن، وعبدِ الرَّحيم يكرهُ كتابةُ عبدٍ في آخر السَّطر، واسم اللهِ في أوّل سطرٍ آخر.

وكذا يُكْرَه أن يكتبَ في قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رسولُ في آخر سَطر، والله في أول سَطر آخر (٥).


(١) ممن استحبَّه: أبو الزِّناد، وأحمد، والحربي، وابن جرير الطبري، والرواية عنهم في "الجامع لأخلاق الراوي" (٥٧٣) وعن أبي الزناد في "المحدث الفاصل" (٦٠٦).
(٢) في "الجامع" (١/ ٢٧٣).
(٣) الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٧٣).
وانظر: "فتح المغيث" (٢/ ١٥٧)، "المنهل الروي" (٩٣)، "رسوم التحديث" (١٢٢)، "الدر النضيد" (٤٥٩ - ٤٦٠)، "البيان والإيضاح شرح نظم العراقي للاقتراح" (١٣٥) بقلمي، نشر الدار الأثريّة.
(٤) في الأصل "تعبيدًا"!!
(٥) جعله العراقي في "التقييد والإيضاح" (٢٠٨) من الواجبات، واستحسنه في "نظم الاقتراح" (١٣٥ - مع شرحي "البيان") تبعًا لابن دقيق العيد، ونقل الخطيب في (١/ ٢٦٨) عن ابن بطة قوله: "هذا كله غلط قبيح، فيجب على الكاتب أن يتوقَّاه، ويتحفَّظ منه"، قال الخطيب عقبه: "وهذا الذي ذكره صحيح، فيجب اجتنابه".
وقال الأبناسي في "الشذا الفياح" (١/ ٣٣٥): "ولا يختص ذلك بأسماء =

<<  <   >  >>