للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه غرائب الشيوخ في أسانيد المتون الصحيحة.

ولا يوجد ما هو غريب متنًا وليس غريبًا إسنادًا من جهةٍ واحدةٍ، بل يوجد بالنسبة إلى جهتين، كحديثِ فَرْدٍ اشتهر عن بعض رواته، مثل حديث: "إنما الأعمال بالنيات" (١)، فإنه غريب في أوَّله مشهور (٢) في آخره.

[[غريب الحديث]]

القسم الثاني: الغريب بحسب لفظ مشكل وقع في متنه من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم؛ لقلة استعمالها.

وهذا الفن يَقْبُح جهلُه بأهل الحديث خاصَّة، ثم بأهل العلم عامة (٣).

[[المشهور]]

٧٧ - الطرف الثاني: في المشهور، وهو ينقسم إلى صحيح، كما بينا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات" (٤). وإلى غير صحيح كحديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (٥).


(١) سبق تخريجه.
(٢) وقيل: متواتر في آخره، وبينت من رواه عن يحيى بن سعيد في كتابي "بهجة المنتفع" (ص ١١٧)، وزدتُ عليهم في تعليقي على "الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين" للحافظ العلائي، وهو قيد النشر عن الدار الأثرية.
(٣) وكتبه كثيرة، تجدها مستقصاة في مقدمة "النهاية" لابن الأثير (ص ٥ - ١٠) وكذا في مقدمة محققه (ص ٣ - ٨)، وينظر عن مناهج أصحابها والتعريف بها: "فتح المغيث" (٣/ ٤٣ - ٤٧) و "في اللغة والأدب" للعلامة محمود الطناحي (٢/ ٣٩٨).
(٤) سبق تخريجه، والحقُّ أنه فَرد غريب صحيح، وشهرته باعتبار آخره فحسب.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٢٢٤)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ٧)، وأبو يعلى =

<<  <   >  >>