وروي عن علي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وأبي سعيد، وبعض طرقه أوهى من بعض وبعضها صالح، قاله الذهبي في "تلخيص الواهيات" (٨٦) ونقله عنه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٥٨) وأقره. وأفرده السيوطي في جزء مفرد مطبوع، قال في أوله (ص ١٤): "قال المزي: إن له طرقًا يرتقي بها إلى درجة الحسن" قال: "وقد تتبعتُها فوقع لي منها نحو خمسين طريقًا" ونقل المناوي في "الفيض" عن السيوطي قوله عنه: "جمعتُ له خمسين طريقًا، وحكمتُ بصحته لغيره، ولم أصحح حديثًا لم أسبق لتصحيحه سواه". وقال ابن الملقن في "المقنع" (٢/ ٤٢٨) قبله: "قلت: لا يبعد ترقيه إلى الحُسْن لكثرة طرقه الضعيفة، كما قاله الحافظ جمال الدين المزي"، وانظر: "الدرر المنتثرة" (ص ٢٩٥)، "المقاصد الحسنة" (ص ٢٧٥ - ٢٧٧)، "التبصرة والتذكرة" (٢/ ٢٦٨)، "محاسن الاصطلاح" (٤٥٠). (١) أسنده ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٣٦) وشكك فيه جمع، منهم: العراقي، قال في "التّقييد والإيضاح" (ص ٢٦٣): "لا يصح هذا الكلام عن أحمد فإنه أخرج حديثًا منها في "المسند"!! ". وقال الزركشي في "التذكرة في الأحاديث المشتهرة" (ص ٣٢): "في صحة هذا عن أحمد نظر". قلت: نعم، أحمد لا يخرج في "مسنده" ما لا أصل له، وكان يضرب على الأحاديث شديدة الضعف، ويوصي ابنه عبد الله بذلك، وأما الضعيف ففيه غير حديث، كما سبق أن نبهنا عليه في التعليق على (ص ١٧٢). (٢) قال العراقي في "التّقييد والإيضاح" (٢٦٤) عنه وعن الذي يليه: "لا =