للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إصلاح ما في الكتاب بزيادة أو نُقصان]

وإذا كان الإصلاحُ (١) بزيادة ما قد سَقَطَ، فإنْ لم يكنْ في ذلكَ زِيادةٌ في المعنَى، كزيادةِ الفَاءِ والواوِ، ولم (٢) يغيِّر المعنَى؛ فالأمرُ عَلَى ما سَبَق.

وإنْ كان فيه زيادةٌ في المعنى تأكد حكم الأصل بالبيان (٣).

وإنْ حُكِم أنَّ بعضَ الرُّواة أسْقَطَه، وأنَّ مَن فوقه أتى به، ألْحقَ السَّاقط في نفسِ الكتاب مع كلمة "يعني"، كما فَعَل الخطيبُ الحافظُ إذ روى عن أبي عَمرو بن مَهدي، عن القاضي المحاملي بإسناده، عن عروة، عن عَمرة بنتِ عَبدِ الرحمن يعني عن عائشة أنَّها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدني إليَّ رأسه فأُرجِّلَه" (٤).


(١) في الأصل: "الاصطلاح"! وهي خطأ، والصواب المثبت، وهذا الهامش مثل تطبيقي على ما قرره المصنف سابقًا.
(٢) في الأصل: "وواو لم. . ."! ومثَّل في "الكفاية" (٢٥٠ - ٢٥١) بسقط الواو والألف، واللام، والابن وأبي، وهذا الهامش فيه إسقاط الألف واللام، ونبهت عليه، وهو المقرر آنفًا. ولو شرحت هذا الكتاب للطلبة، فلا أنبه على هذا، انظر "فتح المغيث" (٢/ ٢٣٨).
(٣) أي: يقرأ عند السماع ما في الأصل، ثم يذكر الصواب، أو يقرأه على الصواب أولًا، ثم يقول: وقع عند شيخنا، أو في روايتنا، أو من طريق فلان كذا، انظر "الإرشاد" (١/ ٤٧٤)، "المنهل الروي" (١٠١).
(٤) أخرجه البخاري (٢٠٢٩) ومسلم (٢٩٧) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها -.
وهو من طريق عروة عن عمرة عن عائشة عند مالك في "الموطأ" (٨٦٠ - رواية أبي مصعب) ومن طريقه: مسلم (٢٩٧) والترمذي (٨٠٤) وأبو داود (٢٤٦٧) والنسائي في "الكبرى" (٣٣٧٤) وأحمد (٦/ ١٠٤، ٢٦٢،=

<<  <   >  >>