قال أبو عبيدة: ثبت في "صحيح البخاري" (٤١٢٥) و"صحيح مسلم" (١٨١٦) أن أبا موسى الأشعري شهدها، وإنما أسلم بعد خيبر، وكذلك الشأن مع أبي هريرة، فثبت عند أحمد (٢/ ٣٢٠)، وأبي داود (١٢٤٠)، والنسائي (٣/ ١٧٣) شهوده لها، وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أيام خيبر، وأجاز النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عمر بالقتال عام الخندق، وثبت في "صحيح البخاري" (٤١٣٢) أنه شهد ذات الرقاع فهي بعد الخندق. وعلى هذا كلمة المحققين من أهل السير، مثل: ابن القيم في "الزاد" (٣/ ٢٥٣) وابن كثير في "السيرة النبوية" (٣/ ١٦١). (١) هذا ثابت في المواطن المذكورة في الهامش السابق من "صحيح البخاري". (٢) انظر عنها: "مغازي الواقدي" (١/ ٤٠٣)، "دلائل النبوة" (٣/ ٣٩٠)، "تاريخ الإسلام" (١/ ١٦٩). (٣) كذا في الأصل! وعند ابن فارس في "أوجز السير" (٦٤): "بشهرين". (٤) هي غزوة المريسيع، وكانت على الراجح - في شعبان سنة خمس، وبه قال جماعة، انظر: "طبقات ابن سعد" (٢/ ٦٣)، "المعارف" (٧٠)، "زاد المعاد" (٣/ ٢٥٦)، "فتح الباري" (٧/ ٤٣٠). ثم وجدت أن ابن عمر قال: "إنه غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق في شعبان سنة أربع". وانظر سائر الأقوال في "تاريخ خليفة" (ص ٨٠)، "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٥٧)، "تاريخ ابن جرير" (٢/ ٦٠٤)، "الدرر" لابن عبد البر (٢٠٠ - ٢٠٢)، "جوامع السير" (ص ٢٠٦)، "عارضة الأحوذي" (١٢/ ٤٩).