للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلاة الخوف (١)، وغزا دُومَةَ الجَنْدَل (٢) بعد ذلك لشهرين (٣) وأربعة أيام، ثم غزا بعد ذلك بخمسة أشهرٍ وثلاثة أيام بني المصْطَلِق (٤)، وهي


= بالحرف من ابن فارس في "أوجز السير" (٦٣)، وهو وهم، وصوابه أن غزوة ذات الرقاع تأخرت عن هذا التاريخ، إلى بعد خيبر. قال البخاري في "صحيحه": كتاب المغازي، باب غزوة ذات الرقاع: "إن غزوة ذات الرقاع كانت بعد غزوة خيبر" وأيده ابن حجر في "الفتح" (٧/ ٤١٦) بأنها هي غزوة محارب حفصة من بني ثعلبة من غطفان، ونزل نخلًا، وهي بعد خيبر لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
قال أبو عبيدة: ثبت في "صحيح البخاري" (٤١٢٥) و"صحيح مسلم" (١٨١٦) أن أبا موسى الأشعري شهدها، وإنما أسلم بعد خيبر، وكذلك الشأن مع أبي هريرة، فثبت عند أحمد (٢/ ٣٢٠)، وأبي داود (١٢٤٠)، والنسائي (٣/ ١٧٣) شهوده لها، وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أيام خيبر، وأجاز النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عمر بالقتال عام الخندق، وثبت في "صحيح البخاري" (٤١٣٢) أنه شهد ذات الرقاع فهي بعد الخندق.
وعلى هذا كلمة المحققين من أهل السير، مثل: ابن القيم في "الزاد" (٣/ ٢٥٣) وابن كثير في "السيرة النبوية" (٣/ ١٦١).
(١) هذا ثابت في المواطن المذكورة في الهامش السابق من "صحيح البخاري".
(٢) انظر عنها: "مغازي الواقدي" (١/ ٤٠٣)، "دلائل النبوة" (٣/ ٣٩٠)، "تاريخ الإسلام" (١/ ١٦٩).
(٣) كذا في الأصل! وعند ابن فارس في "أوجز السير" (٦٤): "بشهرين".
(٤) هي غزوة المريسيع، وكانت على الراجح - في شعبان سنة خمس، وبه قال جماعة، انظر: "طبقات ابن سعد" (٢/ ٦٣)، "المعارف" (٧٠)، "زاد المعاد" (٣/ ٢٥٦)، "فتح الباري" (٧/ ٤٣٠).
ثم وجدت أن ابن عمر قال: "إنه غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق في شعبان سنة أربع". وانظر سائر الأقوال في "تاريخ خليفة" (ص ٨٠)، "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٥٧)، "تاريخ ابن جرير" (٢/ ٦٠٤)، "الدرر" لابن عبد البر (٢٠٠ - ٢٠٢)، "جوامع السير" (ص ٢٠٦)، "عارضة الأحوذي" (١٢/ ٤٩).

<<  <   >  >>