للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في كلِّ حديثٍ منها، وهَذَا أحوطُ، ومِنهُم مَن يكتَفي بذكرِ الإسنادِ في أوَّلها عند أوَّلِ حديثٍ، أو في أوِّلِ كلِّ مجلسٍ من مجالسِ سَمَاعِها، ويدرجُ البَاقي عَلَيه، ويَقُولُ في كلِّ حديثِ بَعدَهُ: "وبالإسنادِ"، أو "وبهِ"، وذلك هو الأغلبُ الأكثرُ (١).

وإذَا أرادَ مَنْ كَانَ سماعهُ على هذا الوجهِ تفريقَ تلكَ الأحاديثِ وروايةَ كلِّ حديثِ منها بالإسنادِ المذكور؛ جَازَ له ذلك عند الأكثرين، منهم وكيع بن الجراح، وأبو بكر الإسماعيلي (٢).

ومنهم مَنْ مَنَع كأبي إسْحَاق الإسْفَراييني (٣).


= و"دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه" لمحمد مصطفى الأعظمي، وحقَّق ضمنه (٢/ ٤٨٥ - ٧٧٩) "نسخة سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة" واعتنى فيه عناية بالغة في الرد على المستشرقين، وبيان دقَّة المحدثين، بعرض مَنْ خَرَّج من هذه الصحف عليها، وإبراز ضبطهم ودقتهم على وجه جيد. ومن المطبوع: "نسخة أبي مسهر" و"نسخة وكيع عن الأعمش" و"نسخة علي بن حُجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر".
(١) انظر: "الكفاية" (١٢٤)، "الإرشاد" (١/ ٤٨٥ - ٤٨٦)، "المنهل الروي" (١٠٣)، "رسوم التحديث" (١٣٠)، "التبصرة والتذكرة" (٢/ ١٨٨)، "فتح المغيث" (٢/ ٢٥٢)، "البيان والإيضاح" (١٠٣)، وهذا هو صنيع البخاري، مع دقة متناهية، يأتي التنبيه عليها قريبًا.
(٢) أسنده الخطيب في "الكفاية" (٢١٥) عن المذكورين بإسناد صحيح، وأسنده أيضًا عن ابن معين، وينظر لمذهبه "تاريخ الدوري" (١/ ٣٣٦) رقم (٢٢٦٤) ونقله عن (الأكثر).
وانظر: "التبصرة والتذكرة" (٢/ ١٨٩)، "الإرشاد" (١/ ٤٨٦)، "المنهل الروي" (١٠٣)، "رسوم التحديث" (١٣٠).
(٣) قال في "أجوبة الأسئلة التي سأله عنها الحافظ أبو سعد بن عليك": "لا يجوز أن يذكر الإسناد في كل حديث منها لمن كان سماعه على هذا الوصف"،=

<<  <   >  >>