للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤ - فائدة: [في معرفة طبقات العلماء]:

الطَّبَقةُ في اللغة: قَومٌ مُتَشابِهُونَ (١)، ومعرفة طبقات العلماء من المهمَّات (٢)، وكتاب "الطبقات" (٣) لابن سعد كاتب الواقدي كثير الفوائد، إلا أنَّه كثيرُ الرواية فيه عن الضُّعفاء، وقد يكون الشخصان من طبقة باعتبار، كأنس بن مالك وأشباهه من أصاغر الصحابة، فإنهم مع العشرة من طبقة الصحابة إذا نظر إلى تشابههم في أصل صفة الصحبة، ومن طبقة أخرى باعتبار جهة أخرى، وعند الإطلاق، الصحابة هم طبقة واحدة (٤)،


= انظر: "الكواكب النيرات" (ص ٩٢)، "الاغتباط" (٣٧)، "المختلطين" (٦)، "الميزان" (١/ ٨٧)، "السير" (١٦/ ٢١٠)، "التقييد والإيضاح" (ص ٤٦٥)، "فتح المغيث" (٣/ ٣٤٨).
(١) انظر: "الصحاح" (٤/ ١٥١٢)، "لسان العرب" (١٢/ ٧٩) مادة (طبق) و "مفهوم الطبقات في النقد العربي حتى نهاية القرن الثالث الهجري" (ص ٦)، مقدمة العلامة محمود شاكر لكتاب "طبقات فحول الشعراء" (ص ٦٦)، و "ابن سلام وطبقات الشعراء" (ص ١٤٥)، "تاريخ الأدب العربي" لشوقي ضيف (ص ٦٧) ومقدمتي لكتاب "الطبقات" للإمام مسلم (١/ ٣٣).
وفي اصطلاح المحدثين: القوم المتعاصرون إذا تشابهوا في السِّنِّ وفي الإسناد (أي: الأخذ عن الشيوخ)، فهي بمعنى كلمة (جيل) مع ملاحظة الاشتراك في الأساتذة.
(٢) انظر: أهميته وفوائده في كتاب صديقنا الأستاذ أسعد تيم "علم طبقات المحدّثين، أهميته وفوائده" وهو مهم، مطبوع عن مكتبة الرشد.
(٣) طبع عن مكتبة الخانجي كاملًا، وطبع قبل ذلك مرات.
(٤) بناءً على اختلاف الجهة والأمر الذي تُصنَّف الطبقة على أساسه، تباينت عدد طبقات كل من الصحابة والتابعين، لأن ذلك يتصل بغرض وذوق واجتهاد المصنف فيها، فمسلم -مثلًا- في كتابه "الطبقات" جعل الصحابة طبقة واحدة، بينما تباينت عدد طبقاتهم عند ابن سعد، إذ جعلهم خمس طبقات، واعتمد في تقسيمهم السابقة في الإسلام. وانظر: "فتح المغيث" =

<<  <   >  >>