للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشرتُ إليه، وأعرضت عن ذكر ما كان مُنْكَرًا أو موضوعًا" (١) أعرضت، هذه عبارته، ولم يذكر قط أنّ مراد الأئمة بالحسان كذا، وبالصحاح كذا، ومع هذا لم نعرف وجه تخطئة الشيخين (٢) إياه (٣)، والله أعلم (٤).


(١) "المصابيح" (١/ ٢) أو (١/ ٦١ - مع - "كشف المناهج والتناقيح" للمناوي) وتعقبه الصدر المناوي في مواطن عديدة من "كشف المناهج والتناقيح"، لأنه لم يفِ بشرطه، انظر - على سبيل المثال -: الأرقام (٢٦٠، ٢٩٣، ٣٦٧، ٥٧١، ٦٥٧، ٨٣٣، ١٠٣٠، ١٠٣٤، ١١٦٦، ١٢٠٠، ٢٨٤٦، ٣١٥٠، ٤٥٣٢، ٤٥٣٩، ٤٧٢٤، .. ).
(٢) يريد: ابن الصلاح والنووي - رحمهما الله تعالى -.
(٣) نقل السيوطي في "البحر الذي زخر" (٣/ ١٤٤) هذه العبارة عن التبريزي هكذا: "فلا يعرف لتخطئة الشيخين إياه وجه".
(٤) قال الزركشي في "نكته" (١/ ٣٤٣) متعقبًا النووي: "قد تبعه النووي وغيره في الاعتراض على البغوي، وهو عجيب؛ لأن البغوي لم يقل إن مراد الأئمة بالصحاح كذا، وبالحسان كذا، وإنما اصطلح على هذا رعاية للاختصار، ولا مشاحة في الاصطلاح، فإنه قال: "أردت بالصحاح: ما خرجه الشيخان، وبالحسن: ما رواه أبو داود وأبو عيسى وغيرهما، وبيان ما كان فيهما من غريب أو ضعيف أشرت إليه، وأعرضت عن ذكر ما كان منكرًا أو موضوعًا". انتهى.
فقد التزم بيان غير الحسن، وبوب على الصحيح والحسن، ولم يميز بينهما لاشتراك الكل في الاحتجاج في نظر الفقيه، نعم، في "السنن" أحاديث صحيحة، ليست في "الصحيحين"، ففي إدراجه لها في قسم الحسن نوع مشاحة". وبنحوه عند السِّراج البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (١١) والعراقي في "التقييد والإيضاح" (٤٤)، ونقل انتصار التبريزي للبغوي ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح" (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦) والسخاوي في "فتح المغيث" (١/ ٥٢ - ط المنهاج)، والسيوطي في "البحر الذي زخر" (٣/ ١١٤٣ - ١١٤٥) وفي "تدريب الراوي" (١/ ٢٤٣ - ط العاصمة) وفيه: "وكذا مشى عليه علماء العجم، آخرهم شيخنا العلامة الكافيجي في "مختصره"، =

<<  <   >  >>