للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرتبة الكاذبين، لما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من روى عني حديثًا يُرَى أنه كَذِب فهو أحد الكذَّابين" (١).

ويلحق به ما روى قوم عن طائفة ما رأوهم مثل من روى عن إبراهيم بن هدبة، عن أنس، وكان بواسط يروي عن أنس، ويحدث عن شريك، فقيل له حين حدث عن أنس: لعلك سمعته من شريك! فقال


= فِعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد منهم، وما جربوا على ذلك الشخص الذين يسقطون ذكره بالتدليس، أنه تعمد الكذب، هذا أمثل ما يعتذر به عنهم".
وقال في "السير" (٩/ ٢١٦)، عن (الوليد): "قلت: البخاري ومسلم قد احتجا به، ولكنهما ينتقيان حديثه، ويتجنبان ما ينكر له، وقد كان في آخر عمره ذهب إلى الرملة، فأكثر عنه أهلها".
(١) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٩٤ - ٩٥ رقم ٦٩٠) ومن طريقه الخطيب في "الجامع" (٢/ رقم ١٢٨٧)، والبيهقي في "جزء الجويباري" (رقم ٩ - بتحقيقي) واللفظ المذكور هو أحد لَفْظَي (١) أحمد في "المسند" (٤/ ٢٥٢ و ٢٥٥)، وباللفظ الآخر أخرجه مسلم في "المقدمة" (١/ ٦٢) عن شعبة وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة رفعه.
وعن شعبة أخرجه الطبراني في "جزئه" (١١٩ رقم ١١٣١)، وابن حبان في "مقدمة المجروحين" (١/ ٧)، وابن عدي في "مقدمة الكامل" (١/ ٢٩)، وفي "الكامل" (٢/ ٨١٤)، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (١٠٣).
وعن سفيان أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٥٩٥ رقم ٥٦٦٦) - ومن طريقه ابن ماجه في "المقدمة" (١/ ١٥ رقم ٤١) - والترمذي (٥/ ٣٦ رقم ٢٦٦٢)، والطبراني في "جزئه" (١١٨ رقم ١٣٠)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (رقم ٥٣٣)، والطحاوي في "المشكل" (١/ ١٧٥)، والبغوي =

<<  <   >  >>