(١) في "تفسيره" المسمى "الكشف والبيان"، أورد فيه فضائل كل سورة قبل الشروع في تفسيرها، فقال -مثلًا- في (٤/ ٥) في (أوائل) تفسير (سورة المائدة): "أبو أمامة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر بعدد كل يهودي ونصراني يتنفس في الدنيا عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات" وهكذا. (٢) في "تفسيره" المسمى "الوسيط في تفسير القرآن المجيد" أورد فيه فضائل كل سورة قبل الشروع في تفسيرها أيضًا، فقال -مثلًا- فيه (١/ ٤١١) في (أوائل) تفسير (سورة آل عمران) وأورد إسناده إلى أبيّ رفعه: "من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانًا على جسر جهنم". قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠): "وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثَّعلبي في "تفسيره" فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما، لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود، كيف فرقه في كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن، وهو يعلم أنه حديث محال". ونقل العقيلي في "ضعفائه" (١/ ١٥٦ - ١٥٧) عن ابن المبارك قوله عنه: "أظن الزنادقة وضعته". =