قال أبو القاسم الفوراني: وهذه الطائفة انقرضت منذ زمن ولم يبق منهم أحد. انتهى. فعلى هذا لا يكون أحدهم يشهد بالزور إنما شهد بحق يعرف أنه حقًّا. وذكر الحازمي في "السفينة" - وذكر قول الشافعي - حكى أن هذا مذهب ابن أبي ليلى وسفيان بن سعيد، وروي مثل ذلك عن أبي يوسف القاضي، وقالت طائفة من أهل النقل والمتكلمين: أخبار أهل الأهواء مقبولة وإن كانوا كفارًا أو فساقًا بالتأويل". قلت: (الخطابيّة) هم أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب، مولى بني أسد، قال وهو وفرقته بإلهية جعفر الصادق، وأعلنوا بذلك في أيامهم وأحرموا بالحج من الكوفة نهارًا، انظر عنهم: "البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان" (٣٨ - ٣٩) للسكسكي الحنبلي، "الأنساب" (٥/ ١٦١)، "الغلو والفرق الغالية في الحضارة الإسلامية" (٢٨٩). (١) هذا القول نظري والعبرة بصدق الراوي وضبطه. "قد رأينا جماعة ممن حديثهم محتج به في "الصحيح" وقد قيل عنهم: إنهم دعاة، منهم عبد الحميد بن عبد الرَّحمن الحماني، حديثه عند الشيخين، وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: "كان داعية إلى الإرجاء". =