للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال قومٌ: تُقبلُ روايتهُ إذا لم تكن داعيةً إلى بدعته، ولا تُقبل إذا كانت داعية (١)،


= في "المقدمة" (ص ١١٤)، ثم وجدتُ السخاوي يقول في "فتح المغيث" (١/ ٣٠٥)، (ونص عليه - أي الشافعي - في "الأم" و"المختصر". قلت: انظر نص كلام الشافعي في "الأم" (٧/ ٥٠٩) ونقله البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (٢٩٩)، وعقة ذلك أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم!! ونازع في ذلك البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" ٢٩٨١) ومُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ٣١/ ب) وعبارته: "الخطابية لا يجوزون الكذب، وأن من كذب عندهم خرج عن مذهبهم، فإذا سمع أحدهم بعضهم قد قال شيئًا عرف أنه ممن لا يجوز الكذب، وأنه إنما يقول هو الحق، واعتمد قوله وشهد بشهادته.
قال أبو القاسم الفوراني: وهذه الطائفة انقرضت منذ زمن ولم يبق منهم أحد. انتهى.
فعلى هذا لا يكون أحدهم يشهد بالزور إنما شهد بحق يعرف أنه حقًّا.
وذكر الحازمي في "السفينة" - وذكر قول الشافعي - حكى أن هذا مذهب ابن أبي ليلى وسفيان بن سعيد، وروي مثل ذلك عن أبي يوسف القاضي، وقالت طائفة من أهل النقل والمتكلمين: أخبار أهل الأهواء مقبولة وإن كانوا كفارًا أو فساقًا بالتأويل".
قلت: (الخطابيّة) هم أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب، مولى بني أسد، قال وهو وفرقته بإلهية جعفر الصادق، وأعلنوا بذلك في أيامهم وأحرموا بالحج من الكوفة نهارًا، انظر عنهم: "البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان" (٣٨ - ٣٩) للسكسكي الحنبلي، "الأنساب" (٥/ ١٦١)، "الغلو والفرق الغالية في الحضارة الإسلامية" (٢٨٩).
(١) هذا القول نظري والعبرة بصدق الراوي وضبطه.
"قد رأينا جماعة ممن حديثهم محتج به في "الصحيح" وقد قيل عنهم: إنهم دعاة، منهم عبد الحميد بن عبد الرَّحمن الحماني، حديثه عند الشيخين، وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: "كان داعية إلى الإرجاء". =

<<  <   >  >>