للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو أن يرويَ أحدُهما عن صاحبه، ولا يروي الآخر عنه، ثم قد يكون القرناءُ في السَّند اثنين، كسليمان التَّيميِّ، عن مِسْعرَ، ولا يعرف لمسعر رواية عن التَّيمي (١).

وقد يكونون ثلاثةً، كحديث عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أتاك من هذا المال من غير مسألة فخذه .. " (٢) الحديث رواه نعمان بن راشد، عن


= (ص ٢٩٠) من افتراق رواية الأقران عن المدَبَّج، بأن رواية الأقران لا تكون إلَّا من جهة واحدة، بخلاف المدَبَّج، ففيه يروي كلّ واحد منهما عن صاحبه، وهذا الذي قرره المصنف، وانظر كتابي "البيان والإيضاح" (١٥١).
(١) قال العراقي في "التقييد والإيضاح" (٣٣٦): "هذا المثال ليس بصحيح، بل هو من (القسم الأول)، وهو المدَبَّج، فقد روى مِسعر أيضًا عن سليمان التيمي".
قلت: ويعكّر على هذا في كون التيمي ليس من أقران مِسْعر، بل هو أكبر منه. انظر: "فتح المغيث" (٣/ ١٦١) والكلام مأخوذ من "المعرفة" (٥٨٧ - ط السلوم) للحاكم.
(٢) أخرجه البخاري (٧١٦٣) بسنده إلى الزهري قال: أخبرني السائب بن يزيد ابن أُخت نَمِر أن حُويطب بن عبد العُزى أخبره أن عبد الله بن السَّعْدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: .... فذكر الحديث.
فهؤلاء أربعة لا ثلاثة! فأسقط المصنف (حويطب بن عبد العُزى) وهو كذلك في صحيح مسلم" (١٠٤٥)، وتابعه البلقيني في "محاسن الاصطلاح" (٦١٨)، ووهم المزي في "تهذيب الكمال" (٧/ ٤٧٥) فعزى رواية حويطب لمسلم، ونقل ابن حجر في "النكت الظراف" (٨/ ٣٩) عن شيخه العراقي أن النسائي وابن السكن قالا: "السائب لم يسمعه من ابن السعدي، وإنما سمعه من حويطب". وانظر: "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٧٣)، "فتح الباري" (١٣/ ١٥٣)، "الرباعي في الحديث" (ص ١٧/ رقم ١) للحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي.

<<  <   >  >>