للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواية ثلاثة تابعين بعضِهم عن بَعضٍ.

وأنَّه حدَّث عن واحدٍ عن نَفْسِه (١).

وعن أبي عُمَر حَفْص بن عُمر (٢) الدُّوري، عن ابنه (٣) ستة عشر حديثًا (٤).

وأما لحديثُ الذي رُوي عن أبي بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنه -، عن عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "في الحبَّةِ السَّوداء شِفَاءٌ: من كلِّ داء"، فَغَلَطٌ ممَّن رواه (٥)، إنما هو عن أبي بكر بن أبي عَتيق، عن عَائِشَةَ، وهو


(١) انظر: فتح الباقي" (٣/ ٨٥) وزاد: "والمدبج"، "الإرشاد" (٢/ ٦٣٣)، "المقنع" (٢/ ٥٣٧)، "المنهل الروي" (٧٥).
(٢) في الأصل: "عَمرو" بفتح العين! وهو خطأ، والتصويب من مصادر ترجمته، وهو الدوري صاحب الكسائي، يقال: إنه أول من جمع القراءات وألفها، مات سنة ست أو ثمان وأربعين ومئتين. ترجمته في "تاريخ بغداد" (٨/ ٢٠٣)، "تذكرة الحفاظ" (١/ ٤٠٦)، "معرفة القراء الكبار" (١/ ١٩١).
(٣) اسمه وكنيته أبو جعفر، وترجمته في "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣٦).
(٤) وذلك أكثر ما حصل، انظر: "تلقيح فهوم أهل الأثر" (٧٠٥)، "المقنع" (٢/ ٣٨)، "الإرشاد" (٢/ ٦٣٤)، "فتح المغيث" (٣/ ١٧٢).
(٥) رواه هكذا إسحاق بن إبراهيم بن يونس أبو يعقوب الوراق المعروف بـ "المنجنيقي" له "مسند" و"رواية الأكابر عن الأصاغر"، وقد أورد هذا الحديث على الوهم في كتابه المذكور، وساقه كذلك الخطيب في كتابه "رواية الآباء عن الأبناء" وتعقبه بذكر الصواب، أفاده ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ١٤٣ - ١٤٤) ولم أجد لا في "تحفة الأشراف" ولا في "إتحاف المهرة" ولا في (مسند عائشة) - على سعته - من "مسند إسحاق بن راهويه" ولا في "مسند شعبة" لابن أبي داود السجستاني رواية لأبي بكر عن عائشة، وذكرها ابن الجوزي في "المجتبى" (١٠٠) و"التلقيح" (ص ٧٠٤) وابن منده في "المستخرج"، وانظر "محاسن الاصطلاح" (٥٣٩).

<<  <   >  >>