للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآنَ، ونَظَر في الرَّأي، إلَّا أنَّه إذا جاعَ يَبْكي (١).

* * *


(١) أسندها الخطيب في "الكفاية" (٦٤) وفي إسنادها أحمد بن كامل القاضي، وأعلّ القصة به، وعلّق الجناية بتساهله جمع، منهم: العراقي، قال في "التقييد والإيضاح" (ص ١٦٥): "أحسن المصنف - يعني: ابن الصلاح - في التعبير عن هذه الحكاية بقوله بلغنا ولم يجزم بنقلها، فقد رأيت بعض الأئمة من شيوخنا يستبعد صحتها، ويقول على تقدير وقوعها: لم يكن ابن أربع سنين، وإنما كان ضئيل الخلقة فيظن صغره، والذي يغلب على الظن عدم صحتها، وقد رواها الخطيب بإسناده في "الكفاية"، وفي إسنادها أحمد بن كامل القاضي، قال فيه الدارقطني: "كان متساهلًا ربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العجب، فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء أصلًا". [انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩)] وقال صاحب "الميزان": "كان يعتمد على حفظه، فَيَهِم".
وقد علق السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ١٥٠) بقوله: "في صحَّتها نَظَرٌ".
هذا وقد دافع العلامة المعلِّمي اليماني في "التنكيل" (٣٦٢ - ٣٦٣) عن أحمد بن كامل القاضي فذكر أن كلمة الدارقطني لا تفيد الجرح، وكونه حدَّث من حفظه بما ليس في كتابه، يحتمل أن يكون قد حفظه وتثبت فيه، وإن لم يكن في كتابه .... " إلخ.

<<  <   >  >>