نعم، السماع بالسرد الذي لا يتبين معه بعض الكلمات لا يدخل في الإجازة المقرونة بالسماع؛ لأنه يزعم أنه سمع من الشيخ جميع الجزء، وحقيقة الأمر ليس كذلك، فهو مما لا يطابق الواقع، وفيه تشبع بما لم يعط، ولا سيما إن لم يكن جميع ما في الكتاب واضحًا، وقد تتصحف أو تتحرف فيه بعض الكلمات، وقد تعجم بعض الحروف، ويلتبس بعض الشكل. من كتابي "البيان والإيضاح" (١١٦ - ١١٧) بتصرف واختصار، وانظر "فتح المغيث" (٢/ ٤٥)، "توضيح الأفكار" (٢/ ٣٠٧). (٢) أو كان في سمعه أو المسمع بعض ثقل. (٣) ذهب الإمام أحمد وتبعه الجماهير أن من لم يدرك كلمة واثنتين وثلاث خفيت على السامع من كلام القارئ وهو يعرفها من السياق، جازت روايته، وهذا متجه، انظر "فتح المغيث" (٢/ ٤٥). والورع ما كان عليه السابقون من التمييز، كما وقع للنسائي؛ فإنه كان =