للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

استجزتُ فلانًا فأجازَ لي (١)، إذا أسقاك ماءَ ماشيتك أو زرعك (٢)، كذلكَ طالبُ العلم يسألُ العالمَ أنْ يُجيزَهُ علمه، فيجيزه إياه" (٣).

فعلى هذا يتعدَّى الفِعلَ بنفسهِ إلى المفْعُولين، وللمجيز أنْ يقولَ أجزتُ فلانًا مسموعاتي ومرويَّاتي (٤).

وأَمَّا مَنْ جَعلَ الإجازةَ بمعنى الإباحة، أو التَّسويغ، أو الإذن (٥)، فيُعَدِّيه إلى المفعول الثَّاني باللام، فيقول: أجزتُ لفلانٍ روايةَ مَسْمُوعَاتي.

ولو حَذَفَ الجارَّ ونصبَ، لَجَازَ أيضًا.


(١) كذا في الأصل، وعند ابن فارس وابن الصلاح والنووي وابن جماعة: "فأجازني".
(٢) عند ابن فارس: "ماءٌ لأرضِكَ وماشيتك" وعند ابن الصلاح: "لأرضك أو ماشيتك" وعند النووي وابن جماعة: "لماشيتك أو أرضك".
وبعدها عند ابن فارس: "قال القطامي [في "ديوانه" (٨٦)]:
وقالوا:
فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِز … عُبَادَةَ إن المسْتَجِيزَ على قُتْرِ
أي: على ناحية".
(٣) بعدها عند ابن فارس: "فالطالب مستجيز، والعالم مجيز".
وكلامه في " مأخذ العلم" (ص ٣٩) ومثله في "معجم مقاييس اللغة" له (٢/ ٤٩٤) إلى قوله: "أي ناحية".
وأسنده عن ابن فارس: الخطيب في "الكفاية" (٣١٢)، وعزا المذكور لجزئه "مأخذ العلم: السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ٩٤).
(٤) أي: يعدِّيه بغير حرف جرٍّ، من غير حاجةِ إلى ذكر لفظِ الرواية أو نحو ذلك، قاله ابن الصلاح، وانظر "الإرشاد" (٢/ ٣٩٠).
(٥) بعدها عند ابن الصلاح: "وذلك هو المعروف"، وانظر: "فتح المغيث" (٢/ ٩٤)، "الإرشاد" (٢/ ٣٩٠).

<<  <   >  >>