(٢) هو أبو جعفر أحمد بن حمدان النيسابوري، روى الحاكم م - ولعله في "تاريخ نيسابور" وليس له ذكر في القطعة المطبوعة منه - عن ولده أبي عمرو عنه المقولة المذكورة، أفاده السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ١٢٠) ووجدتُ مقولة ابنِ حَمْدان في مطلع "تغليق التعليق" (٢/ ١٠) وقال على إثرها: "وكذا قال ابن منده: إنَّ "قال لنا" إجازة" ثم قال: "فإنْ صحَّ ما قالاه فحكمه الاتصال أيضًا على رأي الجمهور، مع أن بعض الأئمةِ ذكر أن ذلك مما حمله عن شيخه في المذاكرة، والظاهر أن كلّ ذلك تَحَكُّمٌ، وإنما للبخاري مَقْصدٌ في هذه الصيغة وغيرها، فإنه لا يأتي بهذه الصيغة إلَّا في المتابعات، والشواهد، أو في الأحاديث الموقوفة، فقد رأيته في كثيرٍ من المواضع التي يقول فيها في الصحيح: "قال لنا" قد ساقها في تصانيفه بلفظ "حدثنا" وكذا بالعكس، فلو كان مثلُ ذلك عنده إجازةً، أو مناولةً، أو مكاتبةً، لم يستجز إطلاق "حدثنا" فيه من غير بيان". وبنحوه في "نكته على ابن الصلاح" (٢/ ٦٠١)، و"فتح الباري" (١١/ ٢٦١ - ٢٦٢)، وانظر "فتح المغيث" (٢/ ١٢٠). (٣) نقله بنحوه ولم ينسبه للتبريزي: الزركشي في "نكته" (٣/ ٥٤٣). (٤) مقولته في "الإلماع" للقاضي عياض (١٢٩) و"الإجازة" للوليد بن بكر، كما في "نكت الزركشي" (٣/ ٥٤٤).