وفي رواية عن أيوب: "أوصى لي أبو قلابة بكتبٍ، فأتيت بها من الشام فأعطيت كراءها بضعة عشر درهمًا". وفي رواية: "فجيء بها عدل راحلة، قال أيوب: فلما جاءني، قلت لمحمد - أي: ابن سيرين -: جاءني كتب أبي قلابة، فأحدِّثُ منها؛ قال: نعم، ثم قال: "لا آمرك ولا أنهاك". وأسانيدها صحيحة. وفي هامش الأصل: "لعله: أبو قلابة". (١) قال ابن أبي الدم رادًّا على ابن الصلاح بعد أن نقل استبعاده: "إن هذا مذهب الأكثرين" نقله الزركشي في "النكت على ابن الصلاح" (٣/ ٥٥٠). قال أبو عبيدة: لابن أبي الدم الحموي (ت ٦٤٢ هـ): "تدقيق العناية في تحقيق الرواية" منه نسخة عتيقة في متحف الجزائر [١٨/ ١٣٩ - ١٨٠] (٥٤٤)، (٣٧٠ R)، في ١٦٢ ورقة، ناقص الأول (١)، وهو من أوائل من نكّت على ابن الصلاح، فلعل الكلام المذكور فيه، وبهذه المناسبة لعل نابهًا من طلبة العلم يعمل على تحقيق هذا الكتاب، والله الموفق والهادي. (٢) الوصية أرفع رتبة من الوجادة، وعمل بها بعض الأئمة؛ أفاده ابن أبي الدم، وقال: "القول بحمل الرواية بالوصية على الوجادة غلط ظاهر" وتعقبه السخاوي بقوله: "وفيه نظر، فقد عمل بالوجادة جماعة من المتقدمين". =