ونقله عن سعيد جمع، منهم: ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" (ص ١٠) وابن الأثير في (مقدمة) "أسد الغابة" (١/ ١٨). (٢) قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" (ص ١٠١): "فصل الخطاب في هذا الباب: بأن الصحبة إذا أطلقت فهي في المتعارف تنقسم إلى قسمين: أحدهما: أن يكون الصاحب معاشرًا مخالطًا كثير الصحبة، فيقال: هذا صاحب فلان، كما يقال: خادمه لمن تكررت خدمته، لا لمن خدمه يومًا أو ساعة. والثاني: أن يكون صاحبًا في مجالسة أو مماشاة ولو ساعة، فحقيقة الصحبة موجودة في حقه وإن لم يشتهر بها. فسعيد بن المسيب إنما عني القسم الأول، وغيره يريد هذا القسم الثاني. وعموم العلماء على خلاف قول ابن المسيب؛ فإنهم عدوا من الصحابة جريرًا ومن لم يغز معه ومن كان صغيرًا عند وفاته - صلى الله عليه وسلم -. فأما من رآه ولم يجالسه =