للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وقد يدلس الكلبيُّ لأنه مطعون؛ تركوه في رواية الحديث (١)، والله أعلم.

ومنهم: عَدِي بن بَدَّاء، وهو (٢) حماد بن السَّائب الذي روى عنه أبو أسامة حديث: "ذكاةُ كلِّ مسكٍ دباغهُ" (٣)، وهو أبو سعيد الذي روى


= غريب، وليس إسناده بصحيح، وأبو النضر الذي روى عنه ابن إسحاق هذا الحديث، هو عندي محمد بن السائب الكلبي، يكنى أبا النَّضر، وقد تركه أهل الحديث، وهو صاحب "التفسير"، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن السائب الكلبي يُكنَى أبا النضر، ولا نعرف لسالم أبي النضر المدني رواية عن أبي صالح مولى أم هانئ".
قلت: وطوَّل الخطيب في تقرير ما نقله الترمذي عن شيخه البخاري، فانظر كلامه في "الموضح" (١/ ١٦) فإنه مهم.
(١) انظر: "الموضح" (٢/ ٣٥٤)، "المجروحين" (٢/ ٢٥٣)، "الميزان" (٣/ ٥٥٦) "المغني" (٢/ ٥٨٤)، "ديوان الضعفاء والمتروكين" (٢/ ٢٩٩)، "الكاشف" (٣/ ٤٦).
(٢) كذا في الأصل! وهو خطأ، وصوابه: أن يكون (عدي بن بدَّاء) على إثر قوله السابق: "حديث تميم الداري" وقوله: "وهو" يعود على (الكلبي) لا على (عدي)، ويظهر هذا جليا من التخريج الآتي، ومن كلام الخطيب البغدادي في "الموضح" (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٩) إذ فصل في كون (حماد بن السائب) هو الكلبي المذكور.
(٣) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٢٤)، وعبد الغني بن سعيد الأزدي -ومن طريقه الخطيب في "الموضح" (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨) - من طريق أبي أسامة حدثنا حماد بن السائب حدثنا إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث قال: سمعت ابن عباس رفعه.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وأقره الذهبي! بينما قال ابن حجر في "إتحاف المهرة" (٧/ ١٠) رقم (٧٢٢٥) متعقبًا: "قلت: بل حماد بن السائب، هو ابن الكلبي، كذبوه وتركوه، وكان أبو أسامة يدلّسه". =

<<  <   >  >>