للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر الواني ويوسف الخُتني، وغيرهما"، وعبارته في "منتخب المختار" (١٤٧ - ١٤٨): "قَدِمَ (١) فسمع عليّ بن عمر الواني، ويونس الدبابيسي، ويوسف الخُتَني، وابن جماعة، وكتب الطباقَ، وحصّل جملة من الكتب الحديثيّة، وَشغَل في فنون ودرّس بالطرنطائية، وناظر، وكثرت طلبته. وصنَّف في التفسير والحديث والأصول، وأقرأ "الحاوي" كلَّه في نصف شهر، رواه عن شرف الدين علي بن عثمان العتقي (٢) عن مصنِّفه".

وقال ابن قاضي شهبة في "تاريخه" (١/ ٤٦٧): "وكتب بخطه بعض الطباق".

قلت: والمراد بكتابته (الطباق): أي طباق سماعات الكتب والأجزاء الحديثية، وهذا يدل على عنايته بعلم الحديث، ودقته فيه، وحرصه على ضبط كتبه، وجودة خطه.

ثم وجدتُ كلمة مهمة لأبي الفضل العراقي، نقلها عنه ابن قاضي شهبة في "تاريخه" (١/ ٤٦٨) في ترجمة المؤلف، توضّح بجلاء انشغال أبي الحسن التبريزي بعلم الحديث، وانكبابه عليه، وحرصه على تحصيل كتبه، وتصنيفه في أبوابه، وتدريسه ما صنفه، وهذا نصها: "وأكبَّ بالقاهرة على علم الحديث، فحصَّل منه كتبًا كثيرة نفيسة، رواية وكتابة ودراية، كـ"الموطأ" و"الكتب الستة" و"مسند أحمد" و"المعجم الكبير" للطبراني و"السنن" للبيهقي، و"الحلية" لأبي نعيم، و"دلائل النبوة" للبيهقي، وغير ذلك، ثم ذكر أنه صنف كتابًا في الأحكام، وآخر في الأحاديث الضِّعَاف، قال: "وحدَّث بها".


(١) أي: إلى مصر.
(٢) سيأتي على وجهين آخرين: "العفيفي" و"العقيقي".

<<  <   >  >>