للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة؛ ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام (١)، وكان مولد حَكِيمِ بن حِزَام في جَوْف الكَعبة (٢)، قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة


(١) كذا قال ابن منده في "جزئه" (ص ٤٨ - ٤٩، ٧٠) وقاله في حق (حكيم): البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١١). وأسنده الطبراني في "الكبير" (٣/ ١٨٦) إلى يحيى بن بكير، والحاكم (٣/ ٤٨٢) إلى إبراهيم بن المنذر، وقاله ابن حزم في "جمهرة أنساب العرب" (١٢١)، وابن قدامة في "التبيين في أنساب القرشيين" (٢٠٢ - ٢٠٣). وذكر ابن جرير في "المنتخب" (٥٥٥)، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (١/ ٩٩)، ومصعب في "نسب قريش" (٢٣١) أنه عاش مئة وعشرين سنة. ولكن كونها ستين في الجاهلية وستين في الإسلام متعقب بما قاله الذهبي "السير" (٣/ ٤٥): "قلت: لم يعش في الإسلام إلا بضعًا وأربعين سنة" ثم وجدته في جزئه "أهل المئة فصاعدًا" (١١٥) يذكر غير المئة والعشرين! قال: "عاش مئة وعشرين، وقيل: مئة وعشر سنين".
قلت: وأما حسَّان بن ثابت فقد قال ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٣٢٦): "والجمهور أنه عاش مئة وعشرين سنة. وقيل: عاش مئة وأربع سنين، جزم به ابن أبي خيثمة عن المدائني".
وجزم ابن منده في جزئه "من عاش مئة وعشرين سنة من الصحابة" وقبله ابن سعد في "طبقاته" والترمذي في "تسمية أصحاب رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-" (رقم ١٢٤).
وكلام الذهبي: "لم يعش حكيم في الإسلام إلا بضعًا وأربعين" صحيح، لأن إسلامه عام الفتح، سنة ثمان، ووفات كلما ذكر سنة أربع وخمسين. فكيف يقال: عاش في الإسلام ستين سنة؟! وقد يُجاب أن المراد من حين ظهور الإسلام، قاله النووي في "الإرشاد" (٢/ ٧٧٦) و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٦٦) وعنه ابن الملقن في "المقنع" (٢/ ٦٤٧) وانظر "محاسن الاصطلاح" (٦٤٧ - ٦٤٩)، "التقييد والإيضاح" (٧٢٤).
(٢) ذلك أن أمه دخلت الكعبة، وهي حامل به، فضربها المخاض فيها، فولدته هناك، تجد ذلك مسندًا في "جمهرة نسب قريش" (١/ ٣٥٣) للزبير، و "المستدرك" للحاكم (٣/ ٤٨٣)، و"أخبار مكة" (٣/ ٢٣٦) رقم=

<<  <   >  >>