للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لثمان (١)، وقيل: لعشرة (٢)، عام الفيل (٣).


(١) هذا الذي اقتصر عليه ابن فارس في "أوجز السِّير" (ص ٨).
(٢) أسنده ابن سعد في "الطبقات" (١/ ١٠٠ - ١٠١) عن أبي جعفر محمد بن علي - وينظر "الروض الأنف" (٢/ ١٥٨ - ١٥٩ - ط الوكيل) - وألف محمود باشا الفلكي باللغة الفرنسية "نتائج الإفهام في تقويم العرب قبل الإسلام، وفي تحقيق مولده وعمره عليه الصلاة والسلام"، ونقلها إلى العربية أحمد زكي أفندي، وقد استوعب فيها جميع الأقوال، وقال فيه بعد نقولات وكلام طويل (ص ٣٥):
"ولا يسعني إلا الجزم بأن ولادته عليه الصلاة والسلام كانت في فصل الربيع من سنة ٥٧١ مسيحية، وحيث إن بعض هذه الأقوال تصرح بأن شهر إبريل هو شهر المولد النبوي الشريف والبعض الآخر يدل عليه فإني أعتبره شهر الولادة.
وبقي علينا الآن أن نبين في أيّ يوم من شهر إبريل كانت الولادة، فنقول: إن الاجتماع الحقيقي للقمر حصل في شهر إبريل سنة ٥٧١ في يوم ١١ الساعة ٩ والدقيقة ٤١ بعد نصف الليل على حساب الزمن الوسطي لمكة المشرّفة، ولم يمكن رؤية الهلال بالعين المجردة إلا في مساء هذا اليوم وحينئذٍ يلزم أن الشهر القمري العربي كلان مبدؤه يوم الأحد ١٢ إبريل، وقد قال الثقات: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولد في ٨ أو ١٠ أو ١٢ من شهر ربيع الأوّل كما تقدم في أوّل المبحث وقد اتفقوا جميعًا على أن الولادة كانت في يوم إثنين وحيث إنه لا يوجد بين الثامن والثاني عشر من هذا الشهر يوم إثنين سوى اليوم التاسع منه فلا يمكن قط أن نعتبر يوم الولادة خلاف هذا اليوم.
ويتلخص من هذا أن سيدنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ولد في يوم الإثنين ٩ ربيع الأوّل الموافق ٢٠ إبريل سنة ٥٧١ مسيحية، فاحرص على هدا التحقيق ولا تكن أسير التقليد" وينظر "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (٩/ ٤٤٣ - ٤٧٨).
(٣) قال خليفة في "تاريخه" (٥٣): "المجتمع عليه"، وورد ذلك في حديث حسن عند الحاكم (٢/ ٦٠٣) وابن هشام في "السيرة" (٢/ ١٥٥).

<<  <   >  >>