للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهؤلاء اللاتي بنى بهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة (١)، فماتَتْ قبله منهن اثنتان: خَديجة بنتُ خُويلد، وزينبُ بنت خُزَيمة، ومات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أولئك التِّسع، وكان تزوَّج أسماءَ بنتَ كَعْب الجَوْنِيَّة (٢)، فلم يدْخُلْ بها حتى طلَّقها، وتزوَّج امرأة من غِفارٍ (٣)، فلما نزعت ثيابَها، رأى بها بياضًا، فقال: "الحقي بأهلك" (٤).

وتزوَّجَ امرأةً أُخرى تميمية (٥)، فلما دخل عليها قالت: إني أعوذ


= واحدة، ولتأكيد ذلك، انظر: "التعريف والإعلام" (١٤٠ - ١٤١)، "السير" (٢/ ٢٥٦)، "زاد المسير" (٦/ ٤٠٦)، "تفسير القرطبي" (١٤/ ٣٠٩)، "الدر المنثور" (٦/ ٦٣٠)، "العقد التمام فيمن زوّجه النبي عليه الصلاة والسلام" (ص ١٤) ليوسف بن عبد الهادي.
(١) لم يُسمِّ إلا عشرة، وأسقط (جُويريّة بنت الحارث بن أبي ضرار الخُزاعيَّة) وهي من (بني المصطلق)، وكانت قبله عند مالك بن صفوان المصطلقي، لم تلد له شيئًا، ترجمتها في "طبقات ابن سعد" (٨/ ١١٦)، "طبقات خليفة" (٣٤٢)، "تسمية أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-" (٣٢)، "السمط الثمين" (١٣٥)، "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" (٤٣).
(٢) قيل: بنت الأسود، وقيل: بنت النعمان، قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ٢٢٨): "أجمعوا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تزوّجها، واختلفوا في قصَّة فراقه لها" وانظر: "الإصابة" (٤/ ٢٣٣)، "المحبَّر" (٩٤ - ٩٥).
وفي الأصل "الجوينية"! والتصويب من "أوجز السير" (٢٨) وانظر الهامش بعد الآتي.
(٣) سمّاها الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٤): "العالية".
وانظر لها: "أسد الغابة" (٧/ ١٨٨)، "السير" (٢/ ٢٥٤).
(٤) أخرج البخاري في "صحيحه" (٥٢٥٤) عن عائشة: أن ابنة الجَون لما أُدْخِلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك. فقال لها: "لقد عُذْتِ بعظيم، إلحقي بأهلك".
(٥) كذا في "أوجز السير" (٢٩) ويقول ابن كثير في "البداية والنهاية" =

<<  <   >  >>