للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

ويحصُلُ بالفِعْلِ:

فَمَنْ مثَّلَ برَقيقِهِ، فَجَذَعَ أنفَهُ، أو أُذُنَهُ، ونحوَهُما، أو خَرَقَ أو حَرَقَ عُضوًا مِنهُ، أو استَكرَهَهُ على الفَاحِشَةِ، أو وَطِئَ مَنْ لا يُوطَأُ مِثلُهَا لِصِغَرٍ، فأفضَاهَا،

(فَصل)

(ويحصُلُ) العِتقُ (بالفِعلِ).

(فمَن) ظَاهِرُه: ولو غَيرَ جَائزِ التصرُّفِ (مَثَّلَ) بتَشديدِ المثلَّثةِ. قال أبو السَّعادات: مَثَّلتُ (١) بالحيوانِ، أُمثِّلُ تمثيلًا (٢): إذا قَطَعتَ أطرَافَهُ، وبالعَبدِ، إذا جَذعتَ أنفَهُ، ونحوَه (برَقيقِه (٣)، فجَذَع أنفَهُ، أو أُذُنَه، ونحوَهُما) كمَا لو خَصَاهُ. (أو خَرَقَ) عُضوًا منه، ككفِّهِ، بنَحوِ مِسَلَّةٍ (٤) (أو حَرَقَ عُضوًا مِنهُ) بالنَّار (٥) (أو استَكرَهَهُ) أي: القِنَّ سَيِّدُهُ (على الفَاحِشَةِ) بأن فَعلَها به مُكرَهًا؛ لأنَّه مِن المُثلَةِ (أو وَطِئَ) سيِّدٌ (مَن لا يُوطَأُ مِثلُها؛ لِصِغَرٍ، فأفضَاهَا) أي: خَرَقَ ما بَينَ سَبيلَيهَا، فتَعتِقُ عَليه.


(١) في الأصل: "مثل".
(٢) في الأصل: "مثلًا".
(٣) سقطت: "برقيقه" من الأصل.
(٤) المِسَلّة: إبْرَةٌ كَبِيرَة.
(٥) في الأصل: "بالناري".

<<  <  ج: ص:  >  >>