للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ في دِيَةِ الأعْضَاءِ

مَن أتْلَفَ مَا في الإنْسَانِ مِنْهُ وَاحِدٌ، كالأنْفِ، واللِّسَانِ، والذَّكَرِ، فَفِيهِ دِيَةٌ كَامِلَةٌ.

ومَن أتْلَفَ مَا في الإنسانِ مِنْة شَيْئَانِ، كَاليَدَيْنِ، والرِّجْلَيْنِ، والعَيْنَيْنِ، والأذُنَينِ، والحاجِبَيْنِ، والثَّدْيَينِ، والخِصْيَتَيْنِ، ففِيهِ الدِّيَة، وفي أحَدِهِمَا نِصْفُهَا.

وفي الأجْفَانِ الأرْبَعَةِ الدِّيَةُ، وفي أحَدِهَا رُبْعُهَا.

(فَصْلٌ في دِيَةِ الأعضَاءِ)

(مَن أتلَفَ ما في الإنسَانِ مِنهُ) شَيءٌ (واحِدٌ، كالأَنفِ) ولو مِن أخشَمٍ، أو معَ عِوَجِه (واللِّسانِ، والذَّكَرِ) ولو لصَغيرٍ أو شيخٍ فانٍ (ففِيهِ دِيَةٌ كاملةٌ) لحديث عمرِو بنِ حزمٍ مرفوعًا: "وفي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وفي الأَنفِ إذا أُوعِبَ جَدْعًا الدِّيَةُ، وفي اللِّسانِ الدِّيةُ". رواهُ أحمدُ، والنسائي (١)، ولفظُه له. ولأنَّ في إتلافِه إذهَابَ مَنفَعَةِ الجِنسِ.

(ومَن أتلَفَ ما في الإنسانِ مِنهُ شَيئانِ، كاليَدَين، والرِّجلَينِ، والعَينينِ، والأذنَينِ، والحاجِبَينِ، والثَّديَينِ، والخِصيَتَينِ، ففيهِ الدِّيةُ) كاملَةً (وفي أحدِهِما نِصفُها) أي: نِصفُ الدِّيةِ.

(وفي الأجفَانِ الأربعَةِ الدِّيةُ، وفي أحَدِها) أي: الأجفَانِ (رُبْعُها) أي: رُبعُ الدِّيَةِ.


(١) أخرجه النَّسَائِيّ (٤٨٥٣). وضعفه الألباني في "الإرواء" (٢٢٦٧)، ولم أجده في المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>