للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ قِتَالِ البُغَاةِ

وهُمُ: الخارِجُونَ علَى الإمَامِ بتَأْوِيلٍ سَائِغٍ، ولَهُمْ شَوْكَةٌ. فَإِنْ اخْتَلَّ شَرْطٌ مِن ذَلِكَ، فَقُطَّاعُ طَرِيقٍ.

وَنصْبُ الإِمَامِ فَرْضُ كِفَايَةٍ.

ويُعْتَبَرُ: كَوْنُهُ قُرَشِيًّا، بَالِغًا، عَاقلًا، سَمِيعًا، بصيرًا، نَاطِقًا، حُرَّا، ذَكَرًا، عَدْلًا، عَالِمًا، ذا بَصِيرةٍ، كَافِيًا ابتداءً ودَوَامًا. ولا يَنْعَزِلُ بِفِسْقِهِ.

(بابُ قِتالِ البُغَاةِ)

المرادٌ هُنا: الظَّلَمَةُ الخارِجُونَ عن طاعَةِ الإمامِ، المُعتَدُونَ عليه بالجَورِ والظُّلمِ والعُدُولِ عن الحقِّ.

(وهُم: الخارِجُونَ على الإمَامِ) ولو غَيرَ عدلٍ (بتأويلٍ سائِغٍ، ولهُم شَوكَةٌ) ومَنَعَةٌ، ولو لم يَكُن فِيهم شَخصٌ مُطاعٌ.

(فإن اختَلَّ شَرطٌ مِن ذلِكَ) بأن لم يَكُن خُروجُهُم بتَأويلٍ، أو بتَأويلٍ غَيرِ سائغٍ، أو كانُوا جمعًا يَسيرًا لا شَوكَةَ لهُم، كالعَشَرَةِ، (فقطَّاعُ طَريقٍ) يعني: فحكمُهُم حُكمُ قُطَّاعِ الطَّريقِ.

(ونَصبُ الإمامِ فَرضُ كِفايَةٍ) لحاجَةِ النَّاسِ لذَلِكَ.

(ويُعتَبرُ: كونُهُ قُرشيًا) أي: مِن قُريشٍ. وشرطُهُ أن يَكونَ (بالِغًا، عاقلًا، سميعًا، بصيرًا، ناطقًا، حُرًا، ذَكَرًا، عدلًا، عالمًا ذا بَصيرَةٍ، كافيًا ابتداءً ودَومًا) أيضًا.

(ولا يَنعَزِلُ) الإمامُ (بفسقه) لما في ذلِكَ من المفسدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>