بابُ الخِيار
وأَقسامُه سَبعةٌ:
أحدُهما: خِيارُ المَجلِسِ.
ويثبُتُ للمتَعَاقِدَينِ مِنْ حِينِ العَقدِ إلى أن يتفرَّقَا،
(بابٌ) يُذكرُ فيه أقسامُ (الخيارِ)
اسمُ مصدرِ اختارَ يختارُ اختِيارًا، لا مَصدَرُهُ؛ لعَدَمِ جَرَيانِه على الفِعل.
وهو: طَلبُ خيرِ الأمرَيْن: الفَسخُ، والإمضاءُ
(وأقسامُهُ) أبي: الخيارِ (سَبعةٌ) زاد في "المنتهى": ثامِنًا. والمصنِّفُ تبعَ صاحبَ "الإقناعِ":
(أحدُها: خيارُ المجلِسِ) بكَسرِ اللامِ: مَوضِعُ الجلوسِ، والمرادُ هنا: مكانُ التبايعِ
(ويثبتُ) خيارُ المجلسِ (للمتعَاقِدَينِ) من بائعٍ ومُشتَرٍ (مِن حينِ العَقدِ إلى أن يتفرَّقَا) أبي: بما يعدَّه الناسُ تفرُّقًا عُرْفًا؛ لإطلاقِ الشارعِ التفرُّقَ، وعدمِ بيانِه، فدلَّ أنَّه أرادَ ما يعرفُه الناسُ.
فإنْ كانا في مكانٍ واسعٍ، كمجلسٍ كبيرٍ وصحراءَ، فبمشي (١) أحدِهما مُستَدبِرًا لصَاحِبِه خُطُواتٍ، ولو لم يَبعُدْ عنه، بحيثُ لا يسمعُ كلامَه في العادةِ، خلافًا "للإقناع".
(١) في الأصل: "فيمشي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute