للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

والفَئُ هو: ما أُخِذَ من مالِ الكُفَّار بحقٍّ، من غيرِ قِتالٍ، كالجِزيَةِ، والخَراجِ، وعُشْرِ التِّجارَةِ مِنَ الحربيِّ، ونِصْفِ العُشرِ من الذِّميِّ، وما تركوهُ فَزَعًا، أو عَن مَيِّتٍ ولا وارثَ له.

ومصرِفُه في مصالحِ المُسلمين، ويَبدَأُ بالأهمِّ فالأهمِّ مِنْ

(فصلٌ)

(والفَيءُ): الرجوعُ. يقالُ: فاءَ الظِّلُّ: إذا رجعَ نحوَ المشرقِ. وسُمِّيَ المالُ الحاصلُ (١) من الكفَّارِ فيئًا؛ لأنَّه رجعَ منهم إلى المسلمين، قال تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} [الحَشر: ٧] الآية.

و (هو: ما أُخِذَ من مالِ الكُفَّارِ) غالبًا (بحقٍّ، من غيرِ قتالٍ، كالجزيةِ، والخَراجِ) من مسلمٍ وكافرٍ (وعُشرِ التجارةِ من الحربيِّ، ونصفِ العُشرِ من الذِّمِّيِّ، وما تركوه) من كفَّارٍ لمسلمينَ (فَزَعًا) منهم (أو) تُرِكَ (عن ميِّتٍ) مسلمٍ، أو كافرٍ (ولا وارثَ له) يَستغرقُ.

وخرجَ بقولِه: "بحقٍّ": ما أخِذَ من كافرٍ ظلمًا، كمالِ مُستأمَنٍ. وقولِه: "بلا قتالٍ" الغنيمةُ.

(ومَصرِفُه) أبي: الفيءِ (في مصالحِ المسلمين. ويبدأُ بالأهمِّ فالأهم (٢)، من


(١) في "دقائق أولي النهى" "المأخوذ".
(٢) سقطت: "فالأهم" من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>