للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سدِّ ثغرٍ، وكِفَايَةِ أهلِه، وحاجَةِ مَن يَدفَعُ عن المُسلِمِين، وعِمَارَةِ القَناطِر، ورَزْقِ القُضاةِ والفُقهَاءِ، وغيرِ ذلِكَ.

فإن فَضَلَ شيءٌ، قُسِمَ بين أحرارِ المُسلمين غنيِّهِم وفقيرِهِم.

وبيتُ المالِ مِلكٌ للمُسلمينَ، يَضمَنُه مُتلِفُه، ويَحرمُ الأخذُ منه بلا إذنِ الإمام.

سدِّ ثغرٍ، وكفايةِ أهلِهِ) أي: الثِّغرِ، (وحاجةِ مَنْ يدفَعُ عن المسلمين) لأنَّ أهمَّ الأمورِ حفظُ بلادِ المسلمين، وأمنُهم من عدوِّهم، وسدُّ الثغورِ، وعمارتُها، وكفايتُها بالخيلِ والسلاحِ (وعمارةِ القناطرِ، ورَزقِ القُضاةِ والفقهاءِ، وغيرِ ذلك) كإصلاحِ طُرُقٍ، وعمارةِ مساجدَ، وأرزاقِ أئمةٍ ومؤذِّنينَ، وكلِّ ما يعودُ نفعُه على المسلمينَ

(فإنْ فَضَلَ شيءٌ) عمَّا يعمُّ نفعُه (قُسِمَ بين أحرارِ المسلمين غنيِّهم وفقيرِهم) لأنَّهم استحقُّوه بمعنًى مشتركٍ، فاستوَوْا فيه، كالميراثِ

(وبيتُ المالِ مِلكٌ للمسلمينَ، يضمنُهُ مُتلِفُهُ) كغيرِه من المتلَفَاتِ (ويحرُمُ الأخذُ منه (١) بلا إذنِ الإمامِ) لأنَّه افتئاتٌ عليه فيما هو مُفوَّضٌ إليه.


(١) سقطت: "منه" من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>