فالخَاصُّ لا يضمَنُ ما تَلِفَ بيَدِه، إلَّا إنْ فَرَّط.
(فصلٌ)
(والأجيرُ قِسمانِ):
الأوَّلُ:(خاصُّ: وهو مَن قُدِّرَ نفعُه بالزَّمَنِ) بأن استُؤجِرَ لخدمةٍ أو عملٍ، في بناءٍ أو خياطةٍ، يومًا أو أسبوعًا ونحوَه.
(و) الثاني: (مشترَكٌ: وهو مَنْ قُدِّر نفعُه بالعملِ) كخياطةِ ثوبٍ، وبناءِ حائطٍ، وحملِ شيءٍ إلى مكانٍ معيَّنٍ، أو على عملٍ في مدَّةٍ لا يستحقُّ نفعَه في جميعِها، كالطبيبِ والكحَّالِ
(فـ) ــالأجيرُ (الخاصُّ لا يضمنُ ما تَلِفَ بيدِه) نصًّا. كما لو انكسرتْ منه الجرَّةُ التي يستقي بها، أو الآلةُ التي يحرثُ بها، أو المكيلُ الذي يكيلُ به، ونحوُه؛ لأنَّ عملَه غيرُ مضمونٍ عليه، فلمْ يضمنْ ما تلفَ به، كسرايةِ القصاصَ والحدَّ (١). إلا أنْ يتعمدَ إتلافًا، فيضمنُ، لإتلافِه مالَ غيرِه على وجهِ التعدَّي
(إلا إنْ فرَّطَ): أي: قصَّرَ في الحفظِ، فيضمنُ، كسائرِ الأمناءِ