للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

والإجَارةُ ضَربَان:

الأوَّلُ: على عَينٍ.

فإن كانَت مَوصُوفةً اشتُرِطَ فيها: استِقصَاءُ صِفَاتِ السَّلم، وكَيفيَّةُ السَّيرِ مِنْ هِملاجٍ وغَيرِه، لا الذُّكوَرةِ

(فصلٌ)

(والإجارةُ ضربانِ):

الضربُ (الأوَّلُ): أنْ تقعَ (على) منفعةِ (عينٍ) ثمَّ العينُ إمَّا معيَّنةٌ، أو موصوفةٌ في الذمَّةِ، ولكلٍّ منهما شروطٌ.

وبدأَ بشروطِ الموصوفةِ، لقلَّةِ الكلامِ عليها، فقالَ: (فإنْ كانتْ موصوفةً) أي: في الذمَّةِ (اشتُرِطَ فيها) أي: في الموصوفةِ في الذمَّةِ:

(استقصاءُ صفاتِ السَّلَمِ) لاختلافِ الأغراضِ باختلافِ الصفاتِ. فإنْ لمْ توصفْ بما يضبطُها، أدَّى إلى التنازعِ. فإذا استُقْصِيتْ صفاتُ السَّلَمِ، كان أقطعَ للنزاعِ، وأبعَدَ من الغَرَرِ.

(وكيفيَّةُ السيرِ من هِملاجٍ) بكسرِ الهاءِ، وهي التي تمشي الهَملَجَةَ (١)، وهي: مِشيةٌ معروفةٌ، فارسيٌّ معرَّبٌ. (وغيرِه) لاختلافِ الغرضِ باختلافِه.

و (لا) يُشترطُ ذكرُ (الذكورةِ والأنوثةِ)


(١) في الأصل: "الهملاجة".

<<  <  ج: ص:  >  >>