للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتابُ الفرائِضِ

(كِتابُ الفرائِضِ)

جمعُ فريضةٍ، بمعنى: مفروضةً، أي: مُقدَّرَةً، فهي نَصيبٌ مقدَّرٌ شرعًا لمُستَحِقِّه.

وقدْ حَثَّ -صلى الله عليه وسلم- على تعلُّمِه وتعليمِه فقال: "تعلَّموا الفرائضَ، وعلِّمُوها النَّاسَ (١)، فإنِّي امرؤٌ (٢) مقبوضٌ، وإنَّ العلمَ سيُقبضُ، وتظهرُ الفتنُ، حتى يختَلِفَ اثنانِ في الفريضةِ، فلا يجِدَانِ مَن يفصلُ بينهما". رواه الإمامُ أحمدُ، والترمذيُّ، والحاكمُ، ولفظُه له عن ابن مسعودٍ (٣). وعن أبي هريرةَ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "تعلَّموا الفرائضَ، وعلِّموها، فإنَّها نِصفُ العلمِ، وهو يُنسى، وهو أوَّلُ عِلمٍ (٤) يُنزعُ عن أمتي". رواه ابنُ ماجه، والدارقطنيُّ (٥). وعن ابنِ عمرَ أنَّه -صلى الله عليه وسلم- قال: "العلمُ ثلاثةٌ وما سِوى ذلك فضلٌ: آيةٌ محكمةٌ، وسنَّةٌ قائمةٌ، وفريضةٌ عادلةٌ". رواه ابنُ ماجه (٦).

وحُكيَ أنَّ الوليدَ بنَ مسلمٍ رأى في منامِه أنَّه دخَلَ بُستانًا، فأكلَ من جميعِ ثمَرِه


(١) سقطت: "وعلِّمُوها النَّاسَ" من الأصل.
(٢) سقطت: "امرؤٌ" من الأصل.
(٣) أخرجه الترمذي عقب (٢٠٩١)، والحاكم (٤/ ٣٣٣). ولم أجده عند أحمد. والحديث ضعفه الألباني في "الإرواء" (١٦٦٤).
(٤) في الأصل: "شيء".
(٥) أخرجه ابنُ ماجه (٢٧١٩)، والدارقطنيُّ (٤/ ٦٧)، وضعفه الألباني.
(٦) أخرجه ابنُ ماجه (٥٤) من حديث عبد الله بن عمرو، لا ابن عمر. وضعفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>