للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلَيْه إعْفَافُ أَمَتِه، إمَّا بِوَطْئِهَا، أوْ تَزْوِيجِهَا، أوْ بَيْعِهَا.

ويَحْرُمُ أنْ يَضرِبَهُ علَى وَجْهِهِ، أوْ يَشْتِمَ أبَوَيْه، ولَوْ كَافِرَيْنِ، أوْ يُكَلِّفَه مَن العَمَلِ مَا لا يُطِيقُ.

(وعَليه إعفافُ أمَتِه) خوفًا عليها مِن المحظُورِ (إمَّا بِوَطئِها، أو تَزويجِها، أو بَيعِها).

(ويَحرمُ أن يَضرِبَه على وجهِه، أو يَشتِمَ أبوَيه) أي: أبوَي الرقيقِ (ولو) كانَا (كافِرَين) قال أحمدُ: لا يُعوِّدُ لِسانَه الخَنَا والرَّدَى، ولا يَدخُلُ الجنَّةَ سيءُ المَلَكَةِ، وهو الذي يُسيءُ إلى ممالِيكِه.

(أو يُكلِّفَه مِن العَملِ ما لا يُطيقُ) لحديث أبي ذرٍّ مرفوعًا: " إخوانُكُم خَوَلُكم، جعَلَهم اللهُ تحتَ أيديكُم، فمَن كانَ أخوهُ تحتَ يدِه، فليُطعِمْهُ مما يأكُل، وليُلْبِسهُ مما يَلبَس، ولا تُكلِّفُوهُم ما يَغلِبُهم، فإن كلَّفتُمُوهُم، فأعينُوهُم عليه". متفق عليه (١).

وفي روايَةِ ابنِ سَعدٍ عن زيدِ بنِ الخطَّابِ: "أرقَّاءَكُم أرقَّاءَكُم، فأطعِمُوهُم مما تأكُلُون، واكسُوهُم مما تلبَسُمون، وإن جاءوا بذَنبٍ لا تُريدُونَ أن تَغفِرُوهُ فَبيعُوا -عِبادَ اللهِ- ولا تُعذِّبُوهم". رواهُ الإمامُ أحمد في " مسنده" (٢). وفي رواية عند (٣) الإمام أحمدَ في "مسنده" (٤): "أرَّقاؤُكم إخوانُكُم فأحسِنُوا إليهم، استَعينُوهم


(١) أخرجه البخاري (٣٠)، ومسلم (١٦٦١).
(٢) أخرجه ابن سعد (٢/ ١٨٥)، وأحمد (٢٦/ ٣٣٤) (١٦٤٠٩)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٧٤٠).
(٣) في الأصل: "راوه عن".
(٤) أخرجه أحمد (٣٤/ ١٨٧) (٢٠٥٨١) من حديث سلام بن عمرو عن رجل من أصحاب=

<<  <  ج: ص:  >  >>