للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما زاد على المرَّةِ في تَسبيحِ الركُوعِ والسُّجُودِ، و: ربِّ اغفِرْ لِيْ. والصلاةُ - في التشهُّد الأخيرِ - على آلِه عليه السلام. والبركَةُ عليهِ وعليهِم. والدُّعاءُ بعدَه.

المأمومِ، وأشارَ إليه في المتن.

(و) الثامنُ من الأقوالِ: (ما زادَ على المرَّةِ) الأولى (في تسبيحِ الركوعِ والسُّجودِ، و: ربِّ اغفرْ لي) أي: سؤالُ المغفرةِ بين السَّجدتين.

(و) التاسعُ من سننِ الأقوالِ: (الصَّلاةُ -في التشهدِ الأخيرِ- على آلِه عليه السَّلامُ).

(و) العاشرُ من سننِ الأقوالِ: (البركةُ عليه وعليهم).

(و) الحادي عشر: (الدُّعاءُ بعدَه) أي: أخرَ التشهدِ الأخيرِ، لقولِه عليه السَّلامُ في حديثِ ابنِ مسعودٍ: "ثمَّ ليتخير من الدُّعاءِ أحسنَه إليه فيدعو" (١).

قال الشيخُ تقيُّ الدين (٢): وأنواعُ الأدعيةِ التي كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يدعو بها في آخرِ صلاتِه؛ آخرَ التشهدِ، الثابتُ عنه، كلُّها سائغَةٌ (٣)، إلا أنَّ ما أمرَ به أفضلُ ممَّا نُقِلَ عنه ولم يأمرْ به. وقدْ ثبتَ عنه أنَّه قال: "إذا قعدَ أحدُكم في التشهدِ، فليستعذْ من أربعٍ، يقولُ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من عذابِ القبرِ" (٤). الحديث. فالدُّعاءُ بهذا أفضلُ من الدُّعاءِ بقولِه: "اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلنتُ، وما


(١) أخرجه البخاري (٨٣٥).
(٢) انظر "مجموع الفتاوى" (٢٢/ ٢٦٦).
(٣) سقطت: "سائغة" من الأصل.
(٤) أخرجه مسلم (٥٨٨) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>