للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسترُ العورةِ، وإزالةُ النَّجاسةِ، والدعاءُ للمسلمين، وأن يتولَّاهُما مع الصَّلاةِ واحدٌ، ورفعُ الصَّوتِ بهمَا حسَبَ الطَّاقةِ، وأن يخطُبَ [قائمًا على مُرتَفَعٍ،

معه درهمٌ غَصْبٌ

(وسترُ العورةِ، وإزالةُ النجاسةِ، والدُّعاءُ للمسلمين، وأنْ يتولَّاهما (١) واحدٌ) أي: الصَّلاةَ والخطبةَ (ورفعُ الصوتِ بهما (٢) حسَبَ الطَّاقةِ) لأنَّه أبلغُ في الإعلامِ.

(و) يُسنُّ (أنْ يخطبَ قائمًا) نصًّا؛ لما سبقَ. ولمْ يجِبْ، كالأذانِ، والاستقبالِ (على مُرْتَفَعِ) أي: موضعٍ عالٍ، إنْ لمْ يكن منبرٌ؛ لأنَّه في معناه؛ لاشتراكِهما في الإعلامِ. ويَكونُ الموضعُ المرتفعُ، أو المنبرُ، عن يمينِ مستقبلِ القبلةِ بالمحرابِ؛ لأنَّ منبَره - صلى الله عليه وسلم - كذا كان. وكان يقفُ على الدرجةِ الثالثةِ التي تلي مكانَ الاستراحةِ، ثمَّ وقفَ أبو بكرٍ على الثانيةِ، ثمَّ عمرُ على الأُولى؛ تأدُّبًا، ثمَّ وقفَ عثمانُ مكانَ أبي بكرٍ ثمَّ على موقفِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ زمن معاويةَ قلَعَه (٣) مروانُ.، وزادَ فيه ستَّ درجٍ، فكان الخلفاءُ يرتقون ستًّا؛ يقفون مكانَ عمرَ، أي: على السابعةِ، ولا يتجاوزون (٤) ذلك؛ تأدبًا.

وكان اتخاذُه في سنةِ سبعٍ من الهجرةِ. وقيل: سنةَ ثمانٍ. وسُمِّيَ منبرًا؛ لارتفاعِه من النَّبرِ- وهو الارتفاعُ - واتخاذُه مجمعٌ عليه (٥). قالَهُ في "شرح مسلم".


(١) في الأصل: "يتولهما".
(٢) سقطت: "بهما" من الأصل.
(٣) في الأصل: "فعله".
(٤) في الأصل: "عليها".
(٥) في الأصل: "قوسًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>