للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وأمَّا إضافةُ المطرِ إلى النوءِ دون اللهِ اعتقادًا، فكفرٌ، إجماعًا. قالَهُ في "الإقناع" و"الفروع" وغيرِهما؛ لاعتقادِه خالقًا غيرَ اللهِ (١).

قلتُ: العلَّةُ تقتضي الوقايةَ من غيرِ اعتقادِ ذلك لا يكفر (٢)؛ لأنَّه لا يقتضي الإضافةَ للنوءِ.

ومَنْ رأى سحابًا، أوهبَّتْ ريحٌ، سألَ اللهَ خيرَه، وتعوَّذَ من شرِّه. ولا سألَ سائلٌ، ولا تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلِ المعوذتين. ولا يسبُّ الريحَ العاصفةَ.

وإذا سمِعَ الرعدَ، تركَ الحديثَ، وقال: سبحانَ مَنْ يسبِّحُ الرعدُ بحمدِه، والملائكةُ من خيفتِه. ولا يُتبعُ بصرَهُ البرقَ؛ للنهيِّ عنه.

ويقولُ إذا انقضَّ كوكبٌ: ما شاءَ اللهُ، لا قوةَ إلا باللهِ.

وإذا سمِعَ نهيقَ حمارٍ أو نُباحَ كلبٍ: استعاذَ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ. وإذا سمِعَ صياحَ الديكةِ، سألَ اللهَ من فضلِه.

وقوسُ قُزح أمانٌ لأهلِ الأرضِ من الغَرقِ، كما في الأثرِ (٣)، وهو من آياتِ اللهِ (٤).

* * *


(١) انظر "كشاف القناع" (٣/ ٤٦٠)، "معونة أولي النهى" (٢/ ٥٤٤).
(٢) كذا في الأصل.
(٣) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٠٩) عن ابن عباس مرفوعاً: "لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس اللَّه عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض من الغرق ". قال الألباني في "الضعيفة" (٨٧٢): موضوع.
(٤) انظر "دقائق أولي النهى" (٢/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>