للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والزِّيادة في أعمَالِ الخيرِ، وقولُهُ جهرًا إذا شُتِمَ: إني صائم، وقولُه عندَ فِطرِه: اللَّهمَّ لك صُمتُ، وعلى رِزقِكَ أفطرتُ، سبحانَكَ وبحمدِكَ، اللَّهمَّ تقبَّل منِّي إنَّك أنت السميعُ العليمُ … ... … ... … ... … ... … ...

تمرٍ؛ لحديثِ "نِعمَ سَحورُ المُؤمنِ التمرُ". رواه أبو داودَ (١).

(و) الثالثُ: (الزيادةُ في أعمالِ الخيرِ) أي: يكثرُ مِن قراءةِ القرآنِ، والذِّكرِ، والصدقَةِ.

(و) الرابعُ: (قولُه) أي: الصائمِ (جهرًا إذا شُتِمَ) أي: إن شتَمَه أحدٌ قال: (إنِّي صائمٌ) لخبرِ "الصحيحين" (٢) عن أبي هريرةَ مرفوعًا: "إذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم، فلا يرفُثْ يومئذٍ، ولا يصخَبْ، فإن شاتمَهُ أحدٌ، أو قاتلَه، فليقُلْ: إنِّي صائمٌ". قال في "القاموسِ": الصَّخَبُ، مُحرَّكًا: شدِّةُ الصَّوتِ، يُقالُ: صخِبَ كفَرِحَ، فهو صخَّابٌ، وصخِبٌ وصَخُوبٌ وصَخبانُ، وجمعُ الأخيرِ: صُخْبَانُ (٣).

(و) الخامسُ: (قولُه عندَ فِطرِه: اللهمَّ لكَ صُمْتُ، وعلى رِزقِك أفطرْتُ، سبحانَك وبحمدِك، اللهمَّ تقبَّلْ منِّي إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ) لحديثِ الدَّارقُطنيِّ (٤) عن أنسٍ وابنِ عباسٍ: كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطَرَ قال: "اللهمَّ لكَ صُمْنا، وعلى رزقِكَ أفطرْنا، فتقبَّلْ منَّا، إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ". وعن ابنِ عمَرَ مرفوعًا: كانَ إذا أفطَرَ قالَ: "ذهَبَ الظَّمأُ، وابتلَّتِ العُروقُ، ووصا الأجرُ إن شاءَ اللهُ


(١) أخرجه أبو داود (٢٣٤٥) من حديث أبي هريرة. وصححه الألباني.
(٢) أخرجه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١).
(٣) "القاموس المحيط" ص (١٣٤).
(٤) أخرجه الدارقطني (٢/ ١٨٥)، وضعفه الألباني في "الإرواء" (٩١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>