للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فم امرأتك" (١).

٣ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رُبَّ قتيلٍ بين الصفين الله أعلم بنيته" (٢).

٤ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عمل لمن لا نية له" (٣).

٥ - قول - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يبعث -وفي رواية: يحشر- الناس على نياتهم" (٤).

وجه الدلالة:

والأحاديث بجملتها دالة على اعتبار تأثير النية في أعمال الخلق صحةً وفسادًا،


(١) أخرجه: البخاري، كتاب الإيمان، باب: ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى، (٥٦)، ومسلم، كتاب الوصية، باب: الوصية بالثلث (١٦٢٨)، من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، في قصة عيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له وهو على فراش الموت.
(٢) أخرجه: الإمام أحمد في "مسنده" (١/ ٣٩٧)، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في "مسنده"، تحقيق: عادل ابن يوسف العزازي وأحمد فريد المزيدي، دار الوطن، الرياض، ط ١، ١٤١٨ هـ / ١٩٩٧ م، (٤٠٣)، من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش، ورُبَّ. . ." فذكره. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ١٩٤): "رجال سنده موثقون"، وقال في "بذل الماعون في فضل الطاعون"، تحقيق: أحمد عصام عبد القادر الكاتب، دار العاصمة، الرياض، (ص ١٨٨): "سنده جيد".
(٣) أخرجه: البيهقي في "السنن الكبرى"، كتاب الطهارة، باب: الاستياك بالأصابع، (١/ ٤١)، من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أن رجلًا من الأنصار من بني عمرو بن عوف قال: يا رسول الله إنك رغَّبتنا في السواك، فهل دون ذلك من شيء؟ قال: "أصبعاك سواك عند وضوئك تمرهما على أسنانك، إنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له". وضعَّفه الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير"، اعتنى به: أبو عاصم حسن بن عباس بن قطب، مؤسسة قرطبة، مصر، ط ١، ١٤١٦ هـ / ١٩٩٥ م، (١/ ٢٦٤) بقوله: "في سنده جهالة".
(٤) أخرجه: ابن ماجه، كتاب الزهد، باب: النية، (٤٢٢٩)، والإمام أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٩٢) -والرواية الثانية له-، وغيرهما، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. وحسَّن إسنادَه المنذريُّ في "الترغيب والترهيب" (١/ ٢٥)، وأخرج البخاري، كتاب البيوع، باب: ما ذُكر في الأسواق، (٢١١٨)، ومسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب: الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، (٢٨٨٤) -والسياق واللفظ له-، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: عبث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منامه، فقلنا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنعتَ شيئًا في منامك لم تكن تفعله، فقال: العجب إن ناسًا من أمتي يؤمُّون بالبيت برجل من قريش، قد لجا بالبيت، حتى إذا كانوا بالبداء خسف بهم؛ فقلنا: يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس، قال: "نعم فيهم المستبصر للكلام، والمجبور، وابن السبيل يهلكون مهلكاً واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>