للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورأسَ ماله لمآله، فمتى فتَر عنه أو قصّر فيه (١) رأى أنَّه قد غُبِن وخَسِر.

ومن الناس من يكون سيد عمله وطريقه الصلاة، فمتى قصّر في وِرْده (٢) منها، أو مضى عليه وقت، وهو غير مشغولٍ بها أو مستعدٍّ لها، أظلم عليه وقتُه، وضاق صدُره.

ومن الناس من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدّي، كقضاءِ الحاجات، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات (٣)، وأنواع الصدقات، قد فتح له في هذا، وسلك منه طريقًا إلى ربّه.

ومن الناس من يكون طريقه تلاوة القرآن، فهي (٤) الغالب على أوقاته، وهي أعظم أوراده.

ومنهم من يكون طريقه الصوم فهو متى أفطر تغيّر عليه قلبُه، وساءَت حاله (٥).

ومنهم من يكون طريقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد فُتِح (٦) له فيه، ونفذ منه إلى ربّه.

ومنهم من يكون طريقه الذي نفذ فيه الحجّ والاعتمار.


(١) "فيه" ساقط من "ك، ط". وفي "ب": "عنه".
(٢) "ف": "ورد منها"، خلافًا للأصل.
(٣) "ف": "اللهفان" خلاف الأصل.
(٤) "ب، ك، ط": "وهي".
(٥) العبارة "ومن الناس من يكون طريقه الصوم. . ساءت حاله" مقدمة على العبارة السابقة المتعلقة بالقرآن في "ك، ط".
(٦) "ك، ط": "فتح اللَّه".