للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَقَى اللَّهُ وَقْتًا كُنْتُ أَخْلُو بِوَجْهِكُمُ … وَثَغْرُ الْهَوَى فِي رَوْضَةِ الْأُنْسِ ضَاحِكُ

أَقَمْنَا زَمَانًا وَالْعُيُونُ قَرِيرَةٌ … وَأَصْبَحْتُ يَوْمًا وَالْجُفُونُ سَوَافِكُ

وَقَوْلُهُ أَيْضًا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

لَوْ كُنْتَ سَاعَةَ بَيْنِنَا مَا بَيْنَنَا … وَشَهِدْتَ حِينَ نُكَرِّرُ التَّوْدِيعَا

أَيْقَنْتَ أَنَّ مِنَ الدُّمُوعِ مُحَدِّثًا … وَعَلِمْتَ أَنَّ مِنَ الْحَدِيثِ دُمُوعَا

وَقَوْلُهُ أَيْضًا:

وَمَنْ كَانَ فِي طُولِ الْهَوَى ذَاقَ سَلْوَةً … فَإِنِّيَ مِنْ لَيْلَى لَهَا غَيْرُ ذَائِقِ

وَأَكْثَرُ شَيْءٍ نِلْتُهُ مِنْ وِصَالِهَا … أَمَانِيُّ لَمْ تَصْدُقْ كَخَطْفَةِ بَارِقِ

ابْنُ صُرَّبَعْرَ الشَّاعِرُ اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ أَبُو مَنْصُورٍ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ صُرَّبَعْرُ، وَكَانَ نِظَامُ الْمُلْكِ يَقُولُ لَهُ: أَنْتَ صُرَّدُرُّ لَا صُرَّبَعْرُ وَقَدْ هَجَاهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ:

لَئِنْ نَبَزَ النَّاسُ قِدَمًا أَبَاكَ … وَسَمَّوْهُ مِنْ شُحِّهِ صُرَّبَعْرَا

فَإِنَّكَ تَنْثُرُ مَا صَرَّهُ … عُقُوقًا لَهُ وَتُسَمِّيهِ شِعْرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>