للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَأَمَّلْتُهَا وَفِكْرِي مِنَ الْبَيْ

نِ عَلِيلٌ وَلَحْظُ عَيْنِي كَلِيلُ ... وَفُؤَادِي ذَاكَ الْفُؤَادُ الْمُعَنَّى

وَغَرَامِي ذَاكَ الْغَرَامُ الدَّخِيلُ

وَمِنْ شِعْرِهِ:

يَا لَيْلُ مَا جِئْتُكُمْ زَائِرًا ... إِلَّا وَجَدْتُ الْأَرْضَ تُطْوَى لِي

وَلَا ثَنَيْتُ الْعَزْمَ عَنْ بَابِكُمْ ... إِلَّا تَعَثَّرْتُ بِأَذْيَالِي

وَمِنْ شَعْرِهِ دُوبَيْتُ:

يَا قَلْبُ إِلَامَ لَا يُفِيدُ النُّصْحُ ... دَعْ مَزْحَكَ كَمْ جَنَى عَلَيْكَ الْمَزْحُ

مَا جَارِحَةٌ مِنْكَ عَدَاهَا جُرْحُ ... مَا تَشْعُرُ بِالْخُمَارِ حَتَّى تَصْحُو

كَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: وَزَعَمَ الْعِمَادُ فِي " الْخَرِيدَةِ " أَنَّهُ تُوُفِّيَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.

مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ

أَبُو عَلِيٍّ الْكَاتِبُ، سَمِعَ الْحَدِيثَ وَرَوَى وَعُمِّرَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَتَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ ; فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ:

لِي أَجَلٌ قَدَّرَهُ اللَّهُ ... نَعَمْ وَرِزْقٌ أَتَوَفَّاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>