للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنِّي ثَابِتٌ عَقْلًا وَلُبًّا … إِذَا مَا صَائِحٍ فِي الْحَرْبِ صَاحَا

وَأُورِدُ مُهْجَتِي لُجَجَ الْمَنَايَا … إِذَا مَاجَتْ وَلَمْ أَخَفِ الْجِرَاحَا

وَكَمْ لَيْلٍ سَهِرْتُ وَبِتُّ فِيهِ … أُرَاعِي النَّجْمَ أَرْتَقِبُ الصَّبَاحَا

وَكَمْ فِي فَدْفَدٍ فَرَسِي وَنِضْوِي … بِقَائِلَةِ الْهَجِيرِ غَدَا وَرَاحَا

لِعَيْنِكِ فِي الْعَجَاجَةِ مَا أُلَاقِي … وَأَثْبُتُ فِي الْكَرِيهَةِ لَا بَرَاحَا

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هِبَةِ اللَّهِ أَبُو نَصْرٍ النَّحَّاسُ الْوَاسِطِيُّ

كَتَبَ إِلَى السِّبْطِ مِنْ شِعْرِهِ:

وَقَائِلَةٍ لَمَّا عَمَرْتُ وَصَارَ لِي … ثَمَانُونَ عَامًا عِشْ كَذَا وَابْقَ وَاسْلَمِ

وَدُمْ وَانْتَشِقْ رُوحَ الْحَيَاةِ فَإِنَّهُ … لَأَطْيَبُ مِنْ بَيْتٍ بِصَعْدَةَ مُظْلِمِ

فَقُلْتُ لَهَا عُذْرِي لَدَيْكِ مُمَهَّدٌ … بِبَيْتِ زُهَيْرٍ فَاعْمَلِي وَتَعَلَّمِي

سَئِمْتُ تَكَالِيفَ الْحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ … ثَمَانِينَ حَوْلًا لَا مَحَالَةَ يَسْأَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>